حالة سيئة تلك التي وصل لها المعتقل مصطفى مزياني، بعد أن دخل ليومه الستين من إضرابه عن الطعام. فقد أفاد لنا مجموعة من رفاقه أنه قد فقد بصره بشكل كلي، وأصاب جسده ضمور ينبئ بقرب وفاته دون أن تتخذ السلطات أي إجراء من أجل إنقاذ حياته. المعتقل و هو مناضل في صفوف فصيل النهج الديموقراطي القاعدي بظهر المهراز، كان قد أعتقل من داخل المركب الجامعي و الذي كان يخوض بداخله إعتصاما عقب طرده من متابعة دراسته، و قد حلت فرق الأمن و لاقت مواجهة من طرف الموالين لفصيله والطلبة المتعاطفين مع وضعيته، إلا أنهم (قوات الأمن ) أقنعوهم بحضورهم لنقله فقط من أجل إنقاذ حياته، ليُفاجأ بتكبيل يده إلى سرير المستشفى و فرض حراسة أمام غرفته، رغم الحالة الصحية الحرجة التي كان عليها .و قد أثارت صورته تلك ردود فعل مستهجنة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، ووصفت فعل رجال الأمن ذاك بالهمجي و غير الإنساني. يذكر أن مصطفى مزياني قد أعتقل على خلفية مذكرة بحث وطنية، يُتهم فيها بالمشاركة في قتل الطالب "الحسناوي" عضو منظمة التجديد الطلابي، على خلفية ندوة كانت رحاب كلية الآداب بظهر المهراز على موعد معها