علمت "گود" أن الطالب مصطفى مزياني المنتمي لفصيل البرنامج المرحلي قد تم وضعه، يوم الخميس (10 يوليوز 2014)، رهن تدابير الحراسة النظرية في مقر ولاية أمن فاس، للتحقيق معه في علاقته بالأحداث التي عرفتها كلية العلوم التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مؤخرا، وأدت إلى مصرع الطالب عبد الرحيم الحسناوي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأفاد المصدر أن النيابة العامة كلفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالتحقيق مع الطالب مزياني، بخصوص تورطه في المواجهات الدامية التي اندلعت في وقت سابق بين فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي واستعملت فيها الأسلحة البيضاء. ومن المنتظر أن يتم عرض الطالب مزياني على قاضي التحقيق باستئنافية فاس صباح يومه الجمعة، وذلك بعد انتهاء الأبحاث التي أمر بها النيابة العامة الشرطة القضائية.
من جهتها، أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن أب الطالب مزياني اتصل بأعضاء من مكتب فرع فاس سايس للجمعية يخبرهم بأن عناصر من الشرطة القضائية قد أخذوا ابنه إلى مقر ولاية الأمن، حيث انقلت أعضاء من الفرع ووالد الطالب إلى هناك لمعرفة التهم الموجهة إليه.
وقالت مصادر من الجمعية الحقوقية أن أعضاء من الكتب فرع فاس سايس قد عقدوا لقاء مع رئيس الشرطة القضائية ووالي الأمن، والذي أكد لهم أن مصطفى مزياني هو يتواجد رهن تدابير الحراسة النظرية، نظرا لمتابعته في ملف مقتل عبد الرحيم الحسناوي، وليس بسبب احتجاجه على قرار مجلس كلية العلوم.
وكانت العشرات من عناصر القوات العمومية قد اقتحمت المركب الجامعي ظهر المهراز، وداهمت "مخيما" للطلبة بكلية العلوم، في حين تعيش الجامعة حالة استنفار غير مسبوق منذ توقيف الطالب مزياني الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على حرمانه من الدراسة، كما أن الأوضاع ما زالت متوترة في صفوف طلبة البرنامج المرحلي.