واشنطن 26 يوليوز 2014 /ومع/ أكد السفير الأمريكي الأسبق بالرباط، مارك غينسبيرغ، أن المملكة المغربية تعد بلدا "صديقا" و"حليفا لا غنى عنه" بالنسبة للولايات المتحدة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقال غينسبيرغ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا الأمر يعود لأزيد من قرنين، حيث أن المغرب ظل دائما بلدا صديقا وحليفا لا غنى عنه بالنسبة للولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، معربا عن "تقديره الكبير" للقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه عرش البلاد. وذكر الدبلوماسي الأمريكي بأن المغرب يمثل اليوم، بفضل الدور الريادي لجلالة الملك، "صوتا مسموعا للاعتدال، شأنه في ذلك شأن الولاياتالمتحدة والبلدان الحريصة على الحفاظ على قيم الوسطية والاعتدال في محاربة التطرف الديني للجماعات التي تتبنى إيديولوجية القاعدة". وبخصوص الشراكة المتميزة القائمة بين الرباطوواشنطن، أشار غينسبيرغ إلى أن هذا المحور الاستراتيجي، الذي تدعم بفضل اتفاقية التبادل الحر، الفريدة من نوعها بإفريقيا، تعزز برؤية مشتركة تروم تحقيق التنمية المستدامة للقارة. ولاحظ أن "الاقتصاد المغربي تطور بإيقاع يختلف تماما عن باقي البلدان المجاورة للمملكة"، مشيرا إلى أن "هذا ما يصنع تميز المغرب ويجعله نموذجا في مجال الإصلاحات بالنسبة لباقي البلدان الإفريقية". وسجل مارك غينسبيرغ، في هذا السياق، أن هذه الإصلاحات تبلورت على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة من خلال إقامة استثمارات مهمة في المجال الاقتصادي، وإطلاق إصلاحات سياسية، في إطار حكامة حريصة على تحقيق صالح وتطوير ظروف عيش ساكنة هذا الجزء من المغرب.