على الرغم من أن الآباء يعتقدون أن مشاعرهم صلبة، وأنهم ليسوا عاطفيين كالأمهات، اكتشف الباحثون أن رعاية الأب لأطفاله لا تحدث تغيرات هرمونية فقط، بل تتسبب في إعادة تشكيل نشاط الدماغ، حيث أظهرت أبحاث جديدة أن صور نشاط الدماغ للآباء لها نفس أنماط الاشتباك المعرفي والعاطفي لدى الأمهات. بينت دراسة حديثة نشرها موقع "ذا هيلث" شارك فيها 89 من الآباء والأمهات حديثي الأبوة، تشابها في نشاط الدماغ بين الأمهات والآباء، وأظهرت الصور نفس شبكة التفاعلات. تم تقسيم الآباء والأمهات الجدد إلى 3 مجموعات في هذه الدراسة، وطُلب منهم مشاهدة أشرطة فيديو تصوّر أبناءهم، وقام الباحثون بتصوير نشاط الدماغ لدى المشاركين. تبين أن صور نشاط الدماغ أثناء مشاهدة الفيديو لدى مجموعة الآباء الذين شاركوا زوجاتهم في رعاية الأبناء تتطابق مع صور الأمهات اللاتي قمن برعاية أبنائهن. وأظهرت صور نشاط الدماغ لدى الآباء الذين سبق لهم رعاية الأبناء تفاعلاً عاطفياً يشبه ما تظهره صور الأمهات عند القيام برعاية أطفالهن. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت زيادة في نشاط هرمونات الاستروجين والأوكسيتوسين لدى كل من الآباء والأمهات عند القيام برعاية أبنائهم.