قال باحثون كنديون، يوم الخميس، إن النساء اللائي يرغبن في استخدام علاج استبدال الهرمونات ربما يكن أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية إذا ما استخدمن جرعة منخفضة من اللصقات بدلا من الأقراص. وأظهرت الدراسة، التي أجريت على نساء بريطانيات، أن النساء اللائي استخدمن لصقات أستروجين للتحكم في أعراض انقطاع الطمث، لم يتعرضن لخطر الإصابة بسكتة دماغية أكثر من النساء اللائي لم يستخدمن علاج استبدال الهرمونات. وتأتي الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal إضافة إلى مجموعة من الأدلة تتزايد ببطء شديد يمكن أن تعيد تأهيل استخدام علاج استبدال الهرمونات الذي انخفض في 2002، بعد نشر دراسة مبادرة صحة النساء التي وجدت خطورة متزايدة للإصابة بسرطان المبيض وسرطان الصدر والسكتات الدماغية ومشاكل صحية أخرى جراء العلاج الهرموني. وتراجعت مبيعات شركة ويث الرائدة في السوق الأمريكي من علاج برمبرو، وهو خليط للأستروجين والبروجستين حوالي 50 بالمائة منذ عام 2001 إلى حوالي مليار دولار سنويا. لكن العديد من الخبراء الذين درسوا علاج استبدال الهرمونات قالوا إنه يوجد دليل ما على أنه إذا أخذت النساء جرعات منخفضة وأخذن علاج استبدال الهرمونات بوسائل أخرى غير الأقراص، فإن المخاطر ربما لا تصبح عالية هكذا. واستخدم سامي سويسا من جامعة ماكجيل بمونتريال وزملاؤه قاعدة بيانات طبية بريطانية لاختيار 15700 امرأة فوق الخمسين أصبن بسكتات دماغية وقرابة 60 ألف امراة لم تصب. وخلص فريق سويسا إلى أن 7.7 بالمائة من المريضات المصابات بالسكتات الدماغية حصلن على وصفات طبية بشكل من الأشكال على علاج استبدال الهرمونات في العام الذي سبق إصابتهن بالسكتة الدماغية. و6.9 بالمائة من النساء اللائي لم يصبن بسكتات دماغية حصلن بشكل من الأشكال على علاج استبدال الهرمونات. وكتب فريق سويسا «خطر السكتة الدماغية لم يتزايد مع استخدام جرعة صغيرة من لصقات الأستروجين مقارنة بعدم استخدامها في حين تزايدت الخطورة مع زيادة جرعة اللصقات». ورفعت أقراص علاج استبدال الهرمونات خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى ما بين 25 بالمائة و30 بالمائة بغض النظر عن صيغتها. ورفعت استخدام اللصقات بصورة عالية الخطر بنسبة 88 في المائة.