عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط - القنيطرة، اليوم الجمعة بمقرها بالرباط، اجتماع دورتها التاسعة الذي تضمن الحصيلة بين الدورتين، والتهييء للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع عقده بمراكش من 27 إلى 30 يونيو الجاري. كما تضمن جدول أعمال هذه الدورة التحضير لمشاركة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط - القنيطرة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، والتحضير للمنتدى الجهوي حول "المدينة وحقوق الإنسان"، والإعداد للملتقى الجهوي للسينما وحقوق الإنسان، وكذا الشراكة مع ولاية جهة الغرب الشراردة بني حسن حول "السياسات العمومية وحقوق الإنسان". وتم خلال هذه الدورة تكريم السيدتين مينة معاد عضو اللجنة الجهوية، وسمية العمراني عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على الجهود المبذولة من قبلهما لنشر والتوعية والدفاع عن الأشخاص في وضعية إعاقة وخاصة في مجال التوحد. وأكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط - القنيطرة عبد القادر أزريع، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه الدورة التي تأتي في سياق وطني هام حقق خلاله المغرب مجموعة من المكتسبات في مجال حقوق الإنسان، منها قضية الصحراء المغربية التي عرفت تمديد مهمة المينورسو في المغرب لغاية أبريل 2015، دون المساس بسيادته أو السماح لخصوم الوحدة الترابية بتحقيق مكاسب بدعوى حقوق الإنسان أو الثروات الطبيعية، واعتماد مشروع قانون القضاء العسكري تماشيا مع توصيات وملاحظات المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي كانت محطة تنويه من قبل جلالة الملك محمد السادس وكذا عرض ومناقشة الخطة الوطنية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمجلس الحكومي. وقدم عبد القادر أزريع جردا مفصلا عن مختلف الأنشطة التي قامت بها اللجنة الجهوية الرباط - القنيطرة ومجالات تدخلاتها خاصة الجانب المتعلق بالحماية سواء في إطار الوساطة والمواكبة أو دعم الأفراد الذين يدعون تعرض حقوقهم للانتهاك. وذكر رئيس اللجنة الجهوية بالمحطة الدولية التي سيحتضنها المغرب والمتعلقة بالمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سينعقد الشهر الجاري بمراكش، والذي يتطلب تعبئة كبيرة وجهود مضاعفة لإنجاحه إلى جانب التقرير السنوي الذي سيعرضه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في غضون هذا الشهر أمام البرلمان بغرفتيه ،والذي يعتبر تتويجا للمسارات الإصلاحية التي حققها المغرب في مجال الحقوق الإنسان.