قال عبد القادر أزريع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط-القنيطرة، إن توسيع المعرفة بحقوق الإنسان وبلورة مشروع متكامل يخص الثقافة واللغة الحسانية، باعتبارها تؤسس للشخصية الصحراوية، يوجد في صلب العمل الذى تقوم به اللجان الجهوية لحقوق الإنسان في جنوب المغرب. وأبرز أزريع، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللجان تعمل على تفعيل ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وخاصة ما يتعلق بدعم الثقافة الحسانية داخل المؤسسات التعليمية بالأقاليم الجنوبية، وهو مشروع كبير وضخم وسيكون مفيدا للمغرب وللشخصية الصحراوية . وأكد أن هذه اللجان «لعبت دورا متقدما في مجال تقديم صورة ووضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية أمام الهيئات الدولية التي تزور المنطقة، والتي تستقبلها وتقدم لها الخبرة والتجربة وما أنجز وما لم ينجز في مجال حقوق الإنسان بكل شفافية». وقال «لا نرى عيبا في قولنا للعالم هذه تجربتنا وهذا ما حققناه وهذا ما ننتظر تحقيقه، لسنا بلدا نموذجيا ولكن بلدا مفتوحا على الخبرة الانسانية المتقدمة في مجال حماية حقوق الإنسان ، ونحن نسعى بكل قوانا لتملكه ليس إرضاء لأحد بل لمصلحة بلدنا». وأشار إلى أن هذه اللجان قامت بمجهود جبار على مستوى إعداد التقارير السنوية بخصوص وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، وهي مادة أساسية تعفي الآخرين من أن يشتغلوا على هذا المجال بخلفيات قد تكون غير حقوقية، موضحا أن حضور رؤساء هذه اللجان في محطات ودورات المجلس الوطني لحقوق الإنسان أو في جنيف والولايات المتحدة كان «أساسيا ومهما». وأضاف أزريع أن وجود هذه اللجان الجهوية أعطى للمغرب آلية ستخدم الشعب المغربي وحقوق الإنسان به، وتوفر للمغرب جسرا للتواصل مع آليات الأممالمتحدة لكونه اختار طوعيا الانخراط في الآليات الدولية الحامية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن «المقررين الخاصين لا يأتون إلى المغرب فجأة وبدون إخبارنا والتنسيق معنا، بل بالعكس نحن الذين نسعى إلى أن يأتوا للمغرب ليطلعوا على التجربة المغربية وما أنجز وما لم ينجز».