عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط-القنيطرة دورتها العادية الثامنة، التي تصادف مرور سنتين على تاريخ تنصيبها، وذلك يوم السبت 8 فبراير 2014، بمقرها بالرباط. وتضمن جدول أعمال الدورة الوقوف عند حصيلة عمل اللجنة للفترة الفاصلة بين الدورتين السابعة والثامنة والمقاربة الجديدة لعملها خلال سنة 2014 - 2015 ، حيث تزامن انعقاد الدورة العادية مع مرور نصف الولاية في سياقها التجريبي ، وقد جاء في عرض رئيس اللجنة عبدالقادر أزريع استقراء للتراكم الذي حققته لجنة الرباطالقنيطرة ، مبرزا التراكمات التي سمحت ببناء جسور التواصل والتعاون والتشارك وتحقيق سياسة القرب مع مجموعة من المؤسسات وهيئات المجتمع المدني ، وقد دعم هذا تموقعها داخل الحقل الحقوقي من خلال الاشتغال بشكل مكثف في مجال النهوض بحقوق الانسان وإثراء الفكر والحوار حولها، ولعل ما حققته القافلة الحقوقية يؤكد نجاعة هذه الآلية الجهوية مما رسخ عدة أنشطة سنوية ذات بعد وطني ودولي كملتقى السينما وحقوق الانسان بالقنيطرة وتفعيل الأرضية المواطنة من خلال التربية على حقوق الانسان بقطاع التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة حيث عرفت الدورة توقيع شراكة مع هذه الأخيرة ، بالاضافة الى العديد من الندوات والأيام الدراسية والشراكات والتكوينات واللقاءات التواصلية ودعم قدرات الجمعيات ... الدورة سطرت برنامجا طموحا أعطيت فيه الأولوية لمجال الحماية نظرا للقضايا الشائكة والكثيرة المطروحة على صعيد جهة الرباطالقنيطرة. وفضلا عن مشاركة اللجنة في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء(المزمع عقده من 13 إلى 23 فبراير 2014)، تناولت الأشغال دور المجلس الوطني في إعمال السياسة الجديدة للهجرة بالإضافة إلى البحث الوطني حول العاملات الزراعيات. يذكر أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط- القنيطرة، التي تم تنصيبها بتاريخ 16 فبراير 2012، تضطلع، حسب المادة 28 من الظهير المحدث للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمهام تتبع ومراقبة وضعية حقوق الإنسان بجهة الرباطالقنيطرة وتلقي الشكايات المتعلقة بادعاءات انتهاك حقوق الإنسان بها، كما تعمل على تنفيذ برامج المجلس ومشاريعه المتعلقة بمجال النهوض بحقوق الإنسان بتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين على صعيد الجهة. ويشمل النفوذ الترابي للجنة، التي يرأسها عبد القادر أزريع، الرباط وسلا والصخيرات وتمارة والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم وسيدي سليمان.