النوم و دوره في تحسين التعلم و تطوير الذاكرة

أعلن علماء في الولايات المتحدة والصين، اليوم الجمعة، اكتشافهم دور النوم في تحسين الذاكرة، باستخدام جهاز مجهر متقدم، إذ أكدوا تشكيل اتصالات جديدة بين نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ أثناء النوم، ما يثبت الدور الرئيسي الذي يلعبه النوم في خلق ذكريات الإنسان، كما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
ورغم اكتشاف أن النوم يلعب دوراً هاماً في الذاكرة، إلا أن ما يحدث في الواقع داخل الدماغ غير معروف.

وقال البروفيسور في جامعة نيويورك ون بياو غان لبي بي سي: "إن اكتشاف تعزيز النوم للاتصالات الجديدة بين الخلايا العصبية، هو اكتشاف جديد لم يتم التوصل له سابقاً"، مضيفاً: "كنا نظن أن النوم يشكل عاملاً مساعداً لتشكيل الذكريات، ولكن تبين لاحقاً أنه يقوم بتشكيل الاتصالات الجديدة، إذ أن الدماغ ليس هادئاً في حالة النوم، بل يعيد ما حدث خلال النهار".
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة ساينس العلمية، من خلال التجارب على الفئران، أن النوم العميق يلعب دوراً كبيراً في تشكيل الذاكرة، كما أن الفئران الذين نالوا قسطاً أوفر من النوم كانوا يتعلمون بشكل أكبر.
ساعات النوم الكافية
وفي 2002، حلل الباحثون بيانات أكثر من مليون مواطن أمريكي، ووجدوا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً، أكثر عرضة 3 أضعاف الذين ينامون 8 ساعات كل ليله، لارتفاع ضغط الدم، والنساء اللواتي ينلن أقل من أربع ساعات من النوم، أكثر عرضة مرتين للوفاة جراء أمراض القلب.
وتشير دراسات أخرى إلى ارتباط قلة النوم بظهور أمراض السكري والسمنة والسرطان.