أفاد مصدر مسؤول من شركة سيتي باص فاس أن الشركة، من خلال عملية المراقبة والتتبع التي قامت وتقوم بها لمعرفة مقترفي جرائم السرقة المتكررة التي طالت بعض محتويات مرآب بنسودة بما فيها الوقود، تمكنت يوم أمس من الوصول للفاعلين الحقيقيين لهذه الجرائم، والجناة ليسوا سوى حارس مرآب الشركة ببنسودة وابنه. وأشار المصدر إلى حصول عدة سرقات سابقة بمرآب بنسودة شملت قطع الغيار وكميات كبيرة من الوقود والعشرات من البطاريات، وبقي الفاعل الحقيقي غير معروف، موضحا أن إدارة الشركة قامت عقب كل سرقة سابقة بإخبار السلطات الأمنية المختصة كتابة ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع. وأضاف المصدر ذاته، أن مسؤولي الشركة لاحظوا اختفاء كميات متفاوتة من الوقود من الخزانات ومن الحافلات المتوقفة قصد الإصلاح ، مشيرا إلى أن حدتها ووتيرتها ارتفعت بشكل مهول في الآونة الأخيرة على ضوء المعاينات التي يقوموا بها ذات المسؤولين. الشيء الذي دفع إدارة الشركة إلى إجراء مراقبة وتتبع دقيقتين لمقراتها بهدف ضبط مرتكبي هذه السرقات والتي قال المصدر تقدر بكميات مهولة جدا من الوقود. مراقبة الشركة لمقراتها لم يذهب سدى، حيث تمكنت يوم الثلاثاء 06 ماي الجاري، من رصد شخص غريب عن الشركة يلج إلى مرآب بنسودة بعد ما فتح له الحارس الباب حوالي الساعة الثامنة مساء، وشرع في نقل براميل مملوءة بالوقود المسروق من المرآب إلى سيارة كانت مركونة بجوار باب المرآب. وأكد المصدر أنه خلال هذه العملية، قام مسؤولو الشركة بإخبار المصالح الأمنية التي حضرت في الحال إلى عين المكان ، حيث تم ضبط حارس المرآب وإبنه متلبسين بسرقة الوقود من شركة سيتي باص فاس. وأوضح ذات المصدر أن المصالح الأمنية قامت باحتجاز السيارة التي كانت محملة بالوقود المسروق ، فيما قامت باقتياد الحارس وإبنه إلى المنطقة الأمنية لبنسودة حيث تم إنجاز محضر لهما وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت الحراسة النظرية قصد استكمال البحث قبل مثولهما أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس. يشار أن قيمة المسروقات التي اختفت من مرآب الشركة إلى حدود يوم أمس قدرت بأكثر من مليون درهم.