عد أن وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 على استهداف الحد من الوفيات الناتجة عن 4 امراض مزمنة، وضعت منظمة الصحة العالمية هدفاً لخفض عوامل الخطر الرئيسية المسببة لهذه الوفيات، وقد نشرت مؤخراً مجلة لانسيت دراسة تتضمن 6 عوامل يمكن من خلال خفضها تجنب وفاة 37 مليون شخص على مدى ال 15 عاماً المقبلة، والتي تعرف باسم الخطة 25×25. الأمراض المزمنة الرئيسية هي: أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، والسكري. أما عوامل الخطر ال 6 فهي: التبغ، والكحول، والملح، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، والسمنة. بحسب فريق البحث الذي قاده البروفيسور ماجد عزت من إمبريال كوليج في لندن، المستويات المستهدفة المتفق عليها عالمياً للحد من عوامل الخطر هي: * تخفيض استخدم التبغ بنسبة 30- 50 بالمائة. * تخفيض استخدام الكحول 10 بالمائة. * تقليل تناول الملح بنسبة 30 بالمائة * خفض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 25 بالمائة. * وقف زيادة البدانة وانتشار السكري. تعرف هذه الخطة العالمية أيضاً باسم 25×25، لأنها تستهدف خفض الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض بنسبة 25 بالمائة عام 2025 مقارنة بمعدل الوفيات الذي تم تسجيله بسبب هذه الأمراض عام 2010. ويعتبر تقليل استهلاك التبغ وخفض ضغط الدم المرتفع أكثر العوامل فائدة للصحة لتجنب الوفاة المبكرة. حيث يمكن أن يؤدي تقليل استهلاك التبغ بنسبة 50 بالمائة عام 2025 إلى تقليل الوفاة قبل الأوان بالنسبة للرجال بنسبة 24 بالمائة، وللنساء بنسبة 20 بالمائة. وقدرت نتائج الأبحاث أنه بعد تحقيق هذه الأهداف ال 6 يمكن تقليل الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض ال 4 المزمنة بنسبة 22 بالمائة للرجال، و19 بالمائة للنساء عام 2025. وتفيد التقديرات بأن الهدف هو تأخير وفاة 16 مليون شخص حول العالم أعمارهم بين 30 و70 عاماً، وحوالي 21 مليون شخص أعمارهم فوق ال 70. لكن يشير البروفيسور عزت إلى أن الآثار الأكثر أهمية لهذه الخطط تحدث في الدول المتقدمة ذات الدخل المرتفع، لأن هذه الدول تفرض ضرائب مرتفعة على التبغ والكحول، وتتخذ تدابير سياسية أخرى مثل حظر التدخين في الأماكن العامة، وتساعد على نشر المبادئ التوجيهية الخاصة باستهلاك الملح. لكن يوجد قلق يتعلق بمدى تحقيق السياسات القائمة لهذه الأهداف، ويقول البروفيسور عزت إن النتائج التي توصل إليها مع فريق البحث "تظهر الحاجة إلى مزيد من دفع السياسات، وتوفير الموارد في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل لتجنب تصاعد أعداد الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة في البلدان الأشد فقراً".