يجر خلفه خبرة طويلة في مجال العمل في البعثات الأممية العسكرية عين بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الجنرال عبديل حفيظ من بنغلاديش لقيادة قوات الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو)، وسيخلف الجنرال حفيظ في هذا المنصب الجنرال الصيني زهاو جنغمن، الذي انتهت مهمته في المنطقة.
وكانت قوات المينورسو انتشرت في الصحراء في أعقاب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991، ويجرى الجانبان، منذ فترة، مفاوضات مباشرة لم تحرز تقدما يذكر، باستثناء التعاون بينهما في مجال الزيارات العائلية ذات الطابع الإنساني.
يشار إلى أن الجنرال حفيظ، الذي سيقود بعثة المينورسو، يعمل حاليا قائدا لفرقة مشاة أممية في ساحل العاج، وسبق له أن عمل ضابط اتصال في بعثة المراقبة الأممية بين العراق والكويت، كما كان ضابط اتصال عسكري رئيسي في مدينة زغرب في كرواتيا. وشارك ما بين 1993 و1994 في عمليات انتشار قوات من بنغلاديش في الصومال وموزمبيق ورواندا والبوسنة وهايتي. وكان مجلس الأمن الدولي مدد في أبريل (نيسان) الماضي مهمة عمل المينورسو لمدة سنة واحدة، وهو ما دأب المجلس عليه منذ تاريخ وقف إطلاق النار بين الجانبين، ومن مهام البعثة مراقبة أي خروقات في هذا الجانب، لكن المغرب والبوليساريو التزما تماما بالاتفاق الذي رعته الأممالمتحدة، ولم تعلن البعثة عن أي خروقات من الجانبين، باستثناء انفجار ألغام أرضية في بعض الأحيان كانت قد زرعت هناك خلال سنوات القتال.
وكان يفترض أن يعقب إطلاق النار تنظيم استفتاء في الصحراء، بيد أن العملية تعثرت بسبب خلافات بين الجانبين حول من يحق له من السكان التصويت فيه، ثم قررت الأممالمتحدة بدلا من ذلك إطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وفي غضون ذلك طرح المغرب اقتراحا بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا، لكن جبهة البوليساريو لا تزال متمسكة بموقفها بضرورة إجراء «استفتاء لتقرير المصير» يشار إلى أن عدد أفراد البعثة الأممية من العسكريين الذين سيتولى قيادتهم الجنرال حفيظ يصل إلى 220 عسكريا من مختلف الرتب.