يصل معدل انتشار الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة بالكاميرون إلى حوالي 4.3% من السكان، وهي نسبة تعتبرها منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز مرتفعة، خاصة في أنها تبلغ في النساء 5.6% مقارنة بالرجال 29% . وكانت المنظمة الأممية قد وضعت لنفسها هدف تحقيق “الأصفار الثلاثة” في الكاميرون في العام 2015، وهي ” الأول صفر من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، والثاني صفر في نسبة الوفيات الناتجة عنه، وأخيرا صفر عدم التمييز”، أي أن يشمل العلاج الجميع بلا تفرقة أو أفضلية. وأكدن رئيسة المنظمة الممية أن الجهود الدولية والمحلية أثمرت بالفعل عن تمكين الغالبية العظمي من الأمهات الحاملا لفيروس الإيدز فى الكاميرون من الإفلات من شبح نقل المرض إلى أطفالهن بحلول عام 2013، حيث تضع إثنتان فقط من بين كل 300 أم طفلاً مصاب بالمرض، طبقا لما ورد بوكالة “الأناضول.” ولتحقيق هدف عام 2015، وضعت الكاميرون استراتيجيات ترنو إلى القضاء التام على انتقال الإيدز من الأمّ إلى الطفل، كما تعمل السلطات الكاميرونية بمعية الهياكل الدولية على غرار اليونسيف بالتعاون مع منظمة تضم المرضى المتعايشين مع الإيدز تدعى “لا حدود للنساء”، وقد قامت هذه المنظمة بإنشاء مجموعات للإحاطة في أغلب المستشفيات الكبرى بالبلاد. ووفقا للتقرير العالمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لسنة 2013، فإن الكاميرون هي واحدة من جملة 22 بلداً في شتى أنحاء العالم ممن يعطون الأولوية للقضاء على العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال بحلول العام 2015، والحفاظ على أمهاتهم على قيد الحياة. وتحتل الكاميرون مرتبة متوسطة في ترتيب الدول من حيث الحصول على خدمات الوقاية بمضادات الفيروسات الرجعية للنساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، أي في خانة الدول التي تمتلك نسبة تغطية تتراوح بين 50 و79%.