احتفل العالم أمس الخميس فاتح دجنبر باليوم العالمي لإيدز، مع توالي تقارير تشير إلى أن معدل ازدياد مرض الإيدز في الدول العربية يتجه نحو الارتفاع، وتبقى التوعية هى حجر الأساس في وقف انتشار هذا الوباء، ومع أن المنطقة العربية كانت تصنف على أنها من أقل المناطق التي ينتشر فيها الإيدز، فإن تقارير دولية تشير إلى أن منطقتنا أصبحت ضمن أكثر المناطق التي يتسارع فيها نمو معدلات الإيدز على مستوى العالم. ويصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لظهور وباء متلازمة نقص المناعة المكتسب، وخلال السنوات الثلاثين منذ اكتشاف الوباء، أصيب أكثر من 60 مليون شخص بالمرض، وراح ضحيته أكثر من 25 مليوناً وأصبح أكثر من 16 مليون طفل أيتاماً بسبب الوباء. وأوضحت نتائج الرصد أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروسو ويرجع ذلك لضعف جسد الإناث وزيادة مساحة البطانة الداخلية المخاطية للأجزاء التناسلية مقارنة بالرجال وتعرضهن للعنف الجنسي الذي يهتك هذه البطانةو وإضطرارهن أو إجبارهن على ممارسة الجنس مع مصابين بالإيدز. فتحت شعار «الوصول إلى الصفر» إذن .. يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز في الفترة بين عامي 2011 و2015، بعنوان لا إصابات لا تمييز لا وفيات.. لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز بهدف الوصول إلى صفر في الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات الناجمة عن المرض ودون تمييز. وقد جاء قرار اختياره بعد مناقشات عديدة شارك فيها مرضى من حاملى الفيروس ومنظمات المجتمع المدني، وقالت مديرة الحملة العالمية لمكافحة الايدز في أفريقيا، «إن البرنامج سوف يركز على تقليل حالات الوفيات المتعلقة بالفيروس إلى الصفر، لقد حان الوقت أن يعرف الجميع أن الوصول إلى الصفر أمر لا بد منه». وتم التذكير بأن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية انخفض بنسبة تزيد على 20 % منذ عام 1997، والإصابات الجديدة مستمرة في الانخفاض في معظم أنحاء العالم، ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وهى أكثر المناطق تضرراً من وباء الإيدز انخفض معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في 22 بلداً.