أعلنت منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الايدز أن عدد الإصابات بمرض نقص المناعة المكتسب الايدز تراجع بنسبة 19 بالمائة خلال السنوات العشر الماضية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المنظمة ومقرها جنيف قولها في تقريرها السنوي الذي أعدته بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والذي نشر أمس الثلاثاء إن 7 آلاف حالة إصابة جديدة تسجل كل يوم ما يعني أنه لا يزال هناك شخصان مصابان بالفيروس مقابل شخص واحد يبدأ العلاج. وأضافت المنظمة أن هناك 3ر33 ملايين شخص مصابين بالايدز في أنحاء العالم إلا أن عدد الإصابات بالعدوى في العالم تراجع منذ عام 1999 وهي السنة التي بلغ فيها الوباء ذروته. وقالت المنظمة إن عدد الإصابات الجديدة في جنوب إفريقيا التي تضم أكبر عدد مصابين بالفيروس المسبب للايدز تراجع بنسبة أكثر من 25 بالمائة خلال عشرة أعوام، مضيفة أن الايدز تسبب بتحديات رئيسية لهذه الدولة حيث أثر على نحو 7ر5 ملايين شخص فيها. من جهتها قالت شيلا تلو المسؤولة لدى منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الايدز في إفريقيا إن زيادة الوعي أسهم في انخفاض عدد الإصابات بالايدز في إفريقيا. وأعربت تلو عن أملها بأن يدفع التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة الايدز الجهات المانحة إلى زيادة تعهداتها وزيادة الأموال التي تمنحها لمحاربة هذا الوباء. وذكر التقرير أن إفريقيا التي تصفها المنظمة بأنها مركز الوباء ما زالت تواصل تأثرها بالمرض حيث تتحمل ما يقرب من 70 بالمائة من عبء الإصابات بالايدز على مستوى العالم. وأشار التقرير إلى نجاح الجهود المبذولة لمنع انتقال مرض الايدز من الأمهات إلى الأبناء متوقِعا بروز نتائج بهذا الشأن عام 2015. وقال المدير التنفيذي للمنظمة ميشيل سيديبي "يمكننا القول بثقة أننا كسرنا مسار الإيدز حيث انخفض عدد الأشخاص المصابين به كما انخفض عدد الأشخاص الذين يموتون جراء الإصابة بالايدز. وأضاف أن 56 دولة على الأقل شهدت استقرارا أو انخفاضا في معدل الإصابة بالايدز. ولفت التقرير إلى تزايد القلق من الإصابة بالايدز بين الشباب في أمريكا الشمالية وغربي أوروبا والتي يعتقد أنها نتيجة انخفاض مستوى الحيطة والحذر. وانخفض عدد الوفيات المرتبطة بمرض الايدز بنحو 20 بالمائة بين عامي 2004 و2009 مع تطور الوصول للعلاج. وقالت المنظمة إن 2ر5 ملايين شخص في الدول الفقيرة تمكنوا من الحصول على عقاقير تساعدهم على البقاء ومواجهة المرض لفترات أطول عام 2009 مقارنة ب 700 ألف شخص في عام 2004. كما أن ما يقرب من عشرة ملايين شخص ما زالوا بانتظار الحصول على العقاقير.