أفادت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) بأن 15 شخصا أصيبوا بجروح ضمنهم ثلاثة أعوان شرطة ، أمس السبت ببجاية ، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أبريل الجاري. وكان نحو مائة متظاهر منعوا عقد تجمع انتخابي لعبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة الذي سيخوض هذا الاستحقاق وهو في سن ال77 من عمره. وعمد المحتجون إلى تطويق دار الثقافة لبجاية التي توجد بمنقطة القبايل، حيث كان سيعقد التجمع، قبل محاولة اقتحام القاعة التي كان بها أنصار الرئيس بوتفليقة وصحافيون، نجحت قوات الأمن في إخراجهم من عين المكان. واضطرت قوات مكافحة الشغب التي تعرضت لإلقاء الحجارة، إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما أظهرت ذلك صور بثت على موقع (يوتيوب). وحسب (واج)، فإن الاشتباكات تواصلت بضواحي دار الثقافة و بالطرق المؤدية إليها، حيث أقيمت متاريس تتشكل من قمامات وحجارة، مع سعي المتظاهرين الالتحاق مجددا بهذا الفضاء الثقافي "قصد حرقه"، مضيفة أن جزء منه "أحرق" فعلا. وأكد سلال في تصريحات صحفية أنه "فضل إلغاء التجمع الشعبي المنظم ببجاية"حفاظا على الأمن، معربا عن يقينه بأن "الشعب الجزائري يفرق بين الصالح والطالح"، على خلفية هذه الأحداث. وأشار من جهة أخرى إلى أن تجمعا مبرمجا ، اليوم الأحد يتيزي وزو (عاصمة القبايل) "سيجرى كما كان مقررا"، وأنه "سيواصل" العمل والسير إلى الأمام". وكان الوزير الأول الأسبق علي بن فليس ، المنافس الحقيقي لبوتفليقة في انتخابات 17 أبريل ، قد قال في حوار نشرته صحيفة (أجوردوي أون فرانس)، في عددها ليوم أمس، إن الشعب الجزائري التواق للتغيير "لا يقبل أن يخدع مرة أخرى"، وأنه سيكون هناك احتجاج سلمي إذا حصل تزوير للانتخابات.