في الوقت الذي يستعد فيه عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري المنتهية عهدته الثالثة و الذي ترشح لعهدة رابعة غمار الحملة الانتخابية التي يديرها عبد المالك سلال المستقيل من منصب رئاسة الوزارة خصيصا لهذا الغرض، أقدم جهات خارجية على قرصنة موقعه الرسمي. و ذكرت مصادر صحفية أن هذه القرصنة التي قد يكون الفاعل أو الفاعلون يريدون من خلالها تمرير رسالة مشفرة إلى المرشح المعلول و مسانديه على إجهاض مسلسل التغيير الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري أرغمت دائرة الاتصال بإدارة الحملة الانتخابية على إغلاق الموقع الرسمي لبوتفليقة بشكل مؤقت. و حسب نفس المصادر فإن دائرة الاتصال أكدت في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السبت الأخير قرار غلق الموقع الإلكتروني بشكل مؤقت، مبررة ذلك بهجمات هدفها تغيير محتوى الموقع وأن أغلب الهجمات تأتي من الخارج بعدما كان الموقع نشر الجمعة الماضية مقالا يشير إلى إنجازات بوتفليقة منذ توليه مقاليد الحكم بالجزائر على مر 15 سنة لكن تحت عنوان : " بن فليس سيكون رئيسنا " مع العلم أن بن فليس هو أبرز المنافسين لبوتفليقة في الانتخابات الرئاسية بالجزائر التي ستجرى في 17 أبريل القادم. بالموازاة مع ذلك يواصل معارضو بوتفليقة لترشحه لولاية رابعة احتجاجاتهم على ذلك خاصة و أن الرئيس المنتهية ولاياته أصبح معلولا حيث تجمع العشرات السبت في العاصمة الجزائرية مطالبين "بتغيير النظام " ولبى المتظاهرون نداء "جبهة الرفض" التي تجمع عائلات مفقودي الحرب الاهلية خلال التسعينات ولجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل رفعوا خلال هذه الوقفات الاحتجاجية شعارات كتبت على لافتات وصلت إلى السقف " الشعب يريد إسقاط النظام " و رددوا "الشهداء حرروا البلاد لكن الفاسدين خانوها وباعوا ثرواتها "... و على غير العادة لم تتدخل قوات الأمن بل اكتفت بتطويق المتظاهرين أمام مركز البريد في قلب العاصمة فقط حسب ذات المصادر فيما احتشد آلاف المتظاهرين الجمعة في تجمع مرخص له نظمه الداعون الى مقاطعة الانتخابات في إحدى قاعات مدينة الجزائر، وذلك بعد ان منعت السلطات كل التظاهرات السابقة التي تدعو إلى مناهضة ترشيح بوتفليقة و التي نظمت في الشارع العام...