أسفرت التحقيقات التي تباشرها مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء على خلفية نشر صور لمراهقين يحملون أسلحة بيضاء ويشهرون أشياء يقدمونها على أنها من عائدات عمليات السرقة، عن تشخيص هوية أحد دعاة ما بات يعرف بحركة التشرميل، وهو من مواليد الدارالبيضاء ومن ذوي السوابق القضائية وسبق أن أدين بعدة عقوبات سالبة للحرية. و نشرت الشرطة القضائية مذكرة بحث وطنية في حق المشتبه به من أجل توقيفه وتقديمه للعدالة، خاصة و أن الصور المنشورة تشكل في حد ذاتها جرائم يعاقب عليها القانون . وتتمثل ظاهرة التشرميل المنتشرة أساسا في الأحياء الشعبية، في ارتداء أغلى الماركات العالمية وأحدثها، وتسريح الشعر بطريقة غير مألوفة، واستعراض القوة بالسكاكين الكبيرة الحجم، وتناول الأنواع الفاخرة من الخمور، والسجائر، وركوب الدراجات النارية السريعة. و قد سبق أن وجهت خديجة الرويسي البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا عاجلا إلى وزير الداخلية حول هذه الظاهرة، متسائلة عن الاستراتيجيات الحكومية لمحاربة هذه الظاهرة، ووقاية المواطنين من الاعتداء ات والسرقات.