يبدو أن ظاهرة "التشرميل"، لم تعد حكرا على الأحياء الشعبية والصفحات الفيسبوكية، بل تجاوزتها لتصل إلى القبة التشريعية. حيث وجهت خديجة الرويسي البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا عاجلا إلى وزير الداخلية حول هذه الظاهرة، متسائلة عن الاستراتيجيات الحكومية لمحاربة هذه الظاهرة، ووقاية المواطنين من الاعتداءات والسرقات. وفي الوقت الذي أشارت فيه الرويسي من خلال سؤالها إلى تجليات ظاهرة "التشرميل" في الفيسبوك، مشيرة إلى أنه يتم "نشر صور لمجموعات شبابية ومراهقين يشهرون الأسلحة البيضاء من سيوف بأحجام متنوعة و غنائمهم من مسروقات أموال، هواتف، ملابس، أحدية وساعات غالية الثمن، ومخدرات ومشروبات كحولية"، (في نفس الوقت)، تساءلت صاحبة السؤال عن سياسة وزارة حصاد المتخدة لمحاربة ظاهرة الجريمة و حماية المواطنين من هؤلاء المجرمين الذين لا يرحمون، قبل أن تطالبه ب"التدخل العاجل و الفوري لضمان الأمن للمواطنات و المواطنين"، بحسب ما جاء في نص السؤال. وأوضحت الرويسي أن سؤالها يأتي بعد أن عرفت "مدينة الدارالبيضاء تناميا كبيرا لظاهرة العنف و الاعتداء الجسدي والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء من سيوف و غيرها و أيضا الكلاب الشرسة"، موضحة أن المدينة "شهدت في الأسابيع الأخيرة العديد من الأحداث التي خلفت دعرا كبيرا لدى الساكنة"، في حين شددت على أن "ضحايا هذه الاعتداءات قليلا ما يتوجهون للتبليغ نظرا لتحفظهم على تصرفات بعض رجال الشرطة و على الأسئلة الموجهة إليهم أثناء التحقيقات". وتتمثل الظاهرة، المنتشرة أساسا في الأحياء الشعبية، في ارتداء أغلى الماركات العالمية وأحدثها، وتسريح الشعر بطريقة غير مألوفة، واستعراض القوة بالسكاكين الكبيرة الحجم، وتناول الأنواع الفاخرة من الخمور، والسجائر، وركوب الدراجات النارية السريعة. وأصبح ل "المشرملين" في عدد من المدن والأحياء صفحات على "فايسبوك"، تحمل أسماء "تشرميل بالكرميل"، و"تشرميل مراكشي"، و"التشرميل بالباشميل".