تحتضن مدينة فاس يومي 2 و 3 يونيو القادم مؤتمرا دوليا يبحث موضوع "معالجة المياه العادمة وإعادة تدوير وتثمين النفايات " بمشاركة العديد من الخبراء والباحثين والمهتمين من المغرب والخارج. ويروم هذا الملتقى الدولي، الذي تنظمه "مجموعة التفكير حول التنمية المستدامة"، دعم وتعزيز البحث العلمي الوطني خاصة في مجالات معالجة المياه العادمة وتدبير النفايات مع تحسيس أصحاب القرار والفاعلين السياسيين والاقتصاديين بأهمية إعادة تدوير وتثمين النفايات في تحقيق التنمية المستدامة بالمغرب . كما يهدف هذا الملتقى الدولي، الذي ينظم بشراكة مع " مجموعة البحث في الجودة والصحة والأمن والبيئة " التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إلى تقوية وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب العلمية في مجال إعادة تدوير النفايات وتثمينها بين مختلف الخبراء والباحثين المغاربة ونظرائهم الأجانب. وسيبحث المشاركون في هذا المؤتمر العديد من القضايا والمحاور ذات الارتباط الوثيق مع عمليات معالجة المياه العادمة وإعادة تدوير النفايات من بينها على الخصوص "الماء والطاقة والبيئة" و"معالجة المياه العادمة" و"إعادة تدوير المواد الصلبة" و"تثمين النفايات" و"رهانات إعادة تدوير وتثمين النفايات" و"الوسائل الحديثة المعتمدة في معالجة المياه" و"التكنولوجيات الجديدة في تدوير وتثمين النفايات " وغيرها . وأشارت ورقة تقديمية أعدتها الجهات المنظمة إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يفرض إيجاد التوازن بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة وتكريس العدالة الاجتماعية مضيفة أن ضمان استمرارية هذا التوازن بين المكونات الثلاث يظل من أصعب القضايا التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع. واعتبرت الوثيقة أن التدبير الجيد والمعقلن لقطاع النفايات الصلبة والسائلة وكذا إعادة تدوير وتثمين هذه النفايات تشكل آليات أساسية للمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.