أكد مشاركون في يوم دراسي، نظم أول أمس السبت بمكناس، على ضرورة اعتماد مقاربات دينية وقانونية وعلمية، كفيلة بالحفاظ على الفضاء البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمه النسيج الجمعوي بحي قرطبة حول "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة: مقاربة دينية، قانونية، علمية وعملية" تخليدا ليوم الأرض، الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين إلى اعتماد نتائج الدراسات والأبحاث العلمية ذات الصلة بحماية البيئة ومعالجة مخلفات الوحدات الإنتاجية قبل تصريفها، واعتماد وسائل النجاعة الطاقية، وتشجيع إنجاز دراسات حول المشاريع المزمع إنجازها على البيئة والمحيط. كما دعوا السلطات العمومية والجماعات المحلية إلى العمل على معالجة المياه العادمة وإعادة استغلالها وإنجاز مطارح بمواصفات تراعي حماية البيئة مع ضرورة إعادة تدوير النفايات، والعناية بالمساحات الخضراء ووضع أحزمة حول المدن الكبرى لوقف زحف العمران. وأكدوا في التوصيات التي توجوا بها هذا اللقاء، على أهمية الحفاظ على الغطاء الغابوي وإيلاء أهمية خاصة للمناطق الرطبة ومكافحة التصحر، وأهابوا بالفاعلين الجمعويين، القيام بحملات تحسيسية تعرف بأهمية الحفاظ على البيئة، وتنظيم وندوات وأيام دراسية وورشات حول الموضوع، والقيام بحملات دورية ومنتظمة للتشجير ونظافة الأحياء، مع إشراك الساكنة بهدف إشاعة ثقافة احترام البيئة. وقد شكل هذا اليوم، الذي شارك فيه أساتذة جاموعيون وباحثون وممثلو عدد من جمعيات المجتمع المدني، مناسبة لتناول موضوع الميثاق الوطني من خلال ثلاثة مقاربات أولاها "المقاربة الدينية والقانونية"، ثم "المقاربة العلمية"، ف`"المقاربة العملية". ولاحظ المتدخلون في هذه التظاهرة أن المقاربات الثلاثة مترابطة ارتباطا وثيقا فيما بينها إذ لا يمكن أن يحقق الميثاق أهدافه المتوخاة منه إذا كان يعاني الضعف والنقص في عناصره. وتناول اللقاء مواضيع همت على الخصوص "المحافظة على البيئة من منظور شرعي"، و"جديد الميثاق الجماعي في مجال المحافظة على البيئة"، و"مشكل الماء وظاهرة التصحر"، و"المنظومة الغابوية والحفاظ عليها"، و"تدبير النفايات الصلبة وتأثيره على المحيط البيئي والسوسيواقتصادي"، و"الانخراط في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".