انطلقت حوالي الساعة السادسة من مساء الأحد مسيرتان مؤيدتان للدستور المقترح للاستفتاء ،وجابت المسيرة الأولى مدينة انزكان بدءا من محطة سيارات الأجرة ردد المتظاهرون خلالها شعارات تدعو ساكنة المدينة إلى التصويت بنعم ، وعلى بعد حوالي 4 كلمترات انطلقت بمدينة أيت ملول مسيرة أخرى مؤيدة للدستور وإن كانت أكثر حجما من سابقتها بمدينة انزكان وعرفت توافد مشاركين بأحياء كأزرو والمزار وحي الشهداء والحرش وأحياء أخرى بالمدينة،ورفع المتظاهرون خلالها شعارات وطنية تنتهي بترديد النشيد الوطني وتوزيع منشورات تحمل الدعوة إلى التصويت بنعم ، ولعل الملفت للنظر اللافتات التي حملها متظاهروا مدينة انزكان ،والتي كانت أغلبها صورا لفضائح منسوبة لكوادر في جماعة العدل والاحسان بحيث تم رفع صور مخلة بالآداب العامة لهؤلاء، ويتعلق الأمر بفضائح مخيم ايموزار كندار و نادية ياسين باليونان ورشيد غلام ،هذه الفضائح التي نفتها الجماعة واتهمت جهات خاصة بتدبير الملف خاصة وأن الأمر لايعدو أن يكون تلاعبا بالصور الذي توفره التكنولوجيا الحديثة، كما ندد المتظاهرون بحركة 20 فبراير التي اعتبروها حركة لها مصالحها الخاصة وأنها تخدم مصالح قوى أخرى معروفة بعدائها لأمن واستقرار البلاد ،وأنها تدبر احتجاجات مشبوهة لأجندات معلومة ،كما عبروا عن استيائهم من الهجمة الشرسة لحركة 20 فبراير على الدستور الذي في نظرهم يشكل بداية فعلية لمغرب الغد .