ايت ملول : مؤيدو الدستور ومعارضوه يستعرضون عضلاتهم في الشوارع ،أربعة أيام قبل الاستفتاء والأحزاب السياسية تخذل الدستور في أهم المحطات قلم وعدسة: ابراهيم ازكلو استعرضت حركة 20 فيراير، وما ينضوي تحتها من جماعة العدل والإحسان والجمعيات الحقوقية عضلاتها في المسيرة التي شهدتها مدينة ايت ملول، يوم الأحد الماضي مطالبة بالتصويت" بلا "للدستور الجديد الذي تعتبره على حسب وصفهم دستورا ممنوحا ومولودا مشوها ،ودستور يخدم اللوبيات وأصحاب المطامع بالبلاد. وميزت المسيرة التي عرفت إنزالا من مختلف المدن، كبنسكاو، والقليعة، وانزكان واكادير، والدشيرة ،التي قدر عددها بما يقرب ألف شخص، أغلبيتهم شباب، بالنظام المحكم والشعارات الموحدة . وكا تم تسجيل غياب اي لافتة لهيئة جمعوية تعارض الدستور. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالديمقراطية الحقة و الكاملة، والعيش الكريم ،والحق في الصحة ومعاقبة ناهبي المال العام، والمساواة في ولوج سوق الشغل والتوظيف ،والكشف عن حقائق في اغتيال بن بركة ، ومحاسبة من تسببوا في وفاة ألعماري،واطلاق سراح رشيد نيني مدير جرية المساء المغربية. وفي الجانب الأخر خرجت جموع أخرى قدرت بالمئات من مؤيدي الدستور الجديد بجميع أحياء مدينة ايت ملول كحي الحرش، وازرو، والمزار، وغيره من الأحياء في مسيرات بالشوارع العمومية ، تزكي الدستور الجديد وتقول بصوت واحد يا ملكنا نحن جنود مجندة وراءك يا قائدنا الهمام ،موت موت يا لعدو الملك عندو شعبو وتردد أحيانا أخرى نشيد الصحراء المغربية، رافعين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات تستنكر تظاهرات 20 فبراير التي تخدم أجندة خارجية . كما عرفت المسيرة المؤيدة للدستور الجديد انضمام الهيئات الجمعوية للمسيرة من خلال رفع لافتات تحمل أسماء الجمعيات التي تطالب بالتصويت بنعم لصالح الدستور الجديد. وفي هدا السياق يقول الفرس محمد رئيس دار الحي لجمعيات حي ازرو ورئيس جمعية المواهب للشطرنج ،وواحد مؤطري المسيرة المؤيدة للدستور أنه سيصوت بنعم وسيعبء جميع الموارد البشرية بالهيئات التي ينتمي إليها من أجل التصويت بنعم. ومن جانبه يؤكد رئيس فيدرالية جمعيات حي ازرو أن الدستور الجديد يتطلع إلى طموحات النسيج الجمعوي، ويعتبر نقلة فردية في إطار الإصلاحات التي تشهدها البلاد ،مؤكدا انه سيصوت لصالح الدستور الجديد وسيسخر كل إمكانياته لهدا الغرض. أما رئيس جمعية شباب ازرو للتكواندو التي سخرت كل إمكانياتها للتظاهر في الشارع العام ، فيؤكد أن الجمعية وأطرها والمنخرطين جنود مجندة وراء عاهل البلاد. وما أثار استغراب بعض المتتبعين بمدينة أيت ملول هو الغياب الكلي للأحزاب المشكلة لمكتب البلدية والمعارضة فيه في المسيرة المؤيدة للدستور "إلا حزب الأصالة والمعاصرة الذي شارك في المسيرة" ،علما تقول ذات المصادر أن تلك الأحزاب وافقت على مسودة الدستور الجديد وصرحت بأنها ستصوت بنعم للدستور الجديد ، و استغلت الإعلام العمومي للترويج له لكنها غائبة في المحطة الملحمة ؟وقالت تلك المصادر لمادا يخرج الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وغيرها من الأحزاب في الانتخابات الجماعية و البرلمانية في حشود تقشعر لها الأبدان وتنبهر أمامها العقول في مسيرات بالسيارات، هل لأن الأمر يتعلق بمصالح شخصية أو حزبية ؟أم أن الأحزاب قبلت التصويت على الدستور الجديد عن مضض؟.