تحولت المسيرة الحاشدة لفعاليات سياسية ومدنية وجمعوية والتي انطلقت من محطة الطاكسيات امس الأحد، من مسيرة مؤيدة للدستور تدعو إلى التصويت عليه ب”نعم” الى مسيرة هجومية بشعارات نارية خرجت أحيانا عن قواعد الآداب والأخلاق على جماعة العدل والإحسان، على خلفية موقف إخوان عبد السلام ياسين الرافض للدستور. المتظاهرون الذين عدوا بالمئات، لم يكتفوا بترديد الشعارات المعادية لأكبر جماعة إسلامية بالمغرب، بل رفعوا لافتات و ملصقات عبارة عن صور لفضائح منسوبة لكوادر في جماعة العدل والإحسان... بعضها مخل بالحياء وبالآداب العامة، و خصوصا المتعلقة بما بات يسمى ب(فضائح أعضاء من الجماعة بمخيم ايموزار كندار) و (نادية ياسين باليونان) و(فنان الجماعة رشيد غلام) ، وهي الفضائح التي نفتها الجماعة واتهمت جهات خاصة بتدبير هذا الملف المفبرك، على اعتبار أن الأمر لا يعدو أن يكون تلاعبا بالصور الذي توفرها التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنيت. من جانب آخر، ندد المتظاهرون بحركة 20 فبراير (اكادير الكبير) والتي اعتبروها حركة لها مصالحها الخاصة، وأنها تخدم مصالح قوى أخرى معروفة بعدائها لأمن واستقرار البلاد، تدبر احتجاجات مشبوهة لأجندات معلومة. المتظاهرون والمكون اغلبهم من الشباب والأطفال، عبروا عن استيائهم لما اعتبروه (الهجمة الشرسة لحركة 20 فبراير على الدستور) من قبل إخوان عبد السلام ياسين. وقريبا من انزكان، انطلقت مسيرة أخرى من مدينة ايت ملول، المسيرة التي ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدعو ساكنة المدينة إلى التصويت بنعم، عرفت مشاركة مكثفة للسكان الوافدين من الأحياء المجاورة لأيت ملول كأزرو والمزار وحي الشهداء والحرش وأحياء أخرى، ورفعوا خلالها شعارات وطنية وانتهت على إيقاع ترديد النشيد الوطني وتوزيع منشورات تدعو إلى التصويت بنعم . اكادير انفو