يزيد تناول حبوب منع الحمل من خطر إصابة المرأة بالتصلب العصبي المتعدد، الذي تتراوح أعراضه المعتدلة بين الخدر وضعف العضلات ومشاكل في العين، وقد تصل أعراضه القصوى إلى التدهور السريع والحاد في وظائف العين وصولاً إلى الإعاقة. وبحسب الدراسة الأميركية التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" وجد الباحثون أن تناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم يزيد من خطر الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد بنسبة 50 بالمائة، على عكس نتائج دراسات سابقة كانت قد أفادت بأن حبوب منع الحمل تخفض من فرص الإصابة بهذا المرض. عُرض البحث الجديد في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب في فيلادلفيا، وناقش الاجتماع أيضاً تأثير البدانة على ارتفاع معدل الإصابة بالتصلب العصبي بين الشابات. وتعتبر الشابات البدينات أكثر عرضة للإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، لأن أجسامهن تنتج مستويات أعلى من هرمون تنظيم الشهية. وأشارت أوراق المناقشات إلى أن البدانة لدى الشابات في سن العشرينات تزيد من فرص تطوير هذا المرض في مرحلة لاحقة من العُمر. ينطوي هذا المرض على تلف يلحق منطقة تسمى المايلين، وهي عبارة عن غمد واقٍ يحيط بالألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي، ويترتب على ذلك أن يهاجم الجهاز المناعي نفسه. فحصت الدراسة أكثر من 3 آلاف امرأة مصابة بالتصلب العصبي المتعدد، ووجدت أن 29 بالمائة من النساء المصابات استخدمن موانع الحمل الهرمونية لمدة 3 أشهر على الأقل خلال السنوات الثلاث التي سبقت ظهور الأعراض عليهن. وقالت نتائج الدراسة إن النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل أكثر عرضة لتطوير هذا المرض بنسبة 35 بالمائة من اللاتي لم يستخدمنها، وأن اللاتي استخدمنها وتوقفن قبل شهر واحد من ظهور الأعراض أكثر عرضة لتطوير المرض بنسبة 50 بالمائة. وقالت الدكتورة كرستين هيلوينج المشرفة على البحث: “تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية يسهم على الأقل في ارتفاع معدل الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد بين النساء"