افادت الجمعية الألمانية لعلاج ارتفاع ضغط الدم أن زيادة الوزن وقلة ممارسة الأنشطة الحركية تزيدان من مخاطر إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن إصابتهم بهذا المرض لها عواقب وخيمة على صحتهم على المدى البعيد. وأشارت الجمعية إلى أنه غالبا ما يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في مرحلة متأخرة وعبر الصدفة، لذلك شددت على ضرورة إخضاع الأطفال -ولا سيما الذين يعانون من زيادة في الوزن- لفحوصات مبكرة لاكتشاف الإصابة وعلاجها في الوقت المناسب.
وحذرت من أن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في الصغر يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المترتبة عليه -مثل أمراض الأوعية الدموية والكلى والسكتة الدماغية والأزمة القلبية- في الكبر.
ولتجنب إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم من الأساس، أوصت الجمعية الألمانية بضرورة أن يمارس الطفل الأنشطة الرياضية والحركية بانتظام، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على الإكثار من الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والإقلال من الدهون والأملاح والحلويات والوجبات السريعة.
وأكدت دراستان أوروبيتان ان برامج التخسيس يمكن ان تساعد الاطفال حتى صغيري السن منهم على أنقاص أوزانهم وأوصتا بالبدء في وقت مبكر لان ذلك يزيد من فرص نجاح البرنامج.
والوزن الزائد لدى الاطفال عادة ما يبقى معهم في الكبر وهو مرتبط بكثير من الامراض منها مشاكل القلب والسكري ومشاكل صحية أخرى.
وفي دراسة نشرت في دورية أرشيف طب الاطفال والبالغين قال علماء في هولندا في وقت سابق ان الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات ويعانون من زيادة في الوزن يستفيدون من التدخل لانقاص أوزانهم حتى بعد انتهاء البرنامج بعدة اشهر.
وفي تقرير آخر من السويد قال باحثون ان الاطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن او من مرض السمنة وهم في العاشرة او أقل هم على الارجح أبطأ في استعادة الوزن من البالغين الذين يلتزمون بنفس برامج التخسيس السلوكية.
وقالت إلسي تافيراس وهي طبيبة أطفال في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى الاطفال في بوسطن وشاركت في كتابة افتتاحية عن نتائج الدراستين إنهما "تظهران ميلا مستمرا بدرجة كبيرة انه اذا تدخلنا مبكرا يمكننا حقا ان نحقق تغييرا في مسار زيادة الوزن لدى الاطفال".