هل يجلس طفلك قريباً من التلفزيون؟ هل يشخر أثناء نومه؟ هل يتكلم بصعوبة؟ هل يضرب أذنه بيديه، ويدخل إصبعه فى أنفه؟ هل هو نحيف ..ومريض؟ مهما كان ما يعانى منه طفلك، ومهما كانت الأعراض فبإمكانك إكتشاف المرض مبكراً وتجنيب طفلك الكثير من المضاعفات .. فأنت قبل أى شخص آخر طبيبة طفلك. أمراض العين أمراض العين أكثر شيوعاً عند الأطفال وأكثر خطورة إذا نحن أهملناها، ولم نلتفت إليها مبكراً كما تقول د.نهال عادل حسين، أستاذة مساعدة طب وجراحة العيون بقصر العينى: “من أهم هذه الأمراض ضعف الإبصار، ويبدأ عادة قبل سن المدرسة وتتمثل أعراضه فى عدم تركيز الابن على الأشياء من حوله أو جلوسه قريباً من التليفزيون مع وجود “زغللة”فى العين. ويأتى على شكل “الحول”، وهذا “الحول”قد يكون ثانوياً نتيجة وجود مياه بيضاء أو عتامة على القرنية.والعلاج فى هذه الحالة يكون بواسطة نظارة طبية أو تمرينات لتقوية العين الكسولة، أو بإجراء عمليات جراحية فى حالات أخرى”. وتضيف الطبيبة:”ومن أمراض العين “السحابة البيضاء” أى وجود نقطة بيضاء فى عين الطفل.وهنا يجب على الأم أن تسارع بعرضه على الطبيب، لأن إزالتها مبكراً تحافظ على قوة الإبصار. وهناك تطور هائل قد حدث فى هذا النوع من الجراحات وأيضاً فى العدسات اللينة التى يتم تركيبها”.وفى حالة وجود أعراض أخرى مثل كبر حجم العين أو زيادة الدموع فهى تحتاج إلى جراحة عاجلة لخفض ضغط العين، وغالباً ما يلحظ هذه الحالة طبيب الأطفال المباشر لحالة الطفل بعد الولادة. ومن أمراض العين أيضاً زيادة إفرازات الدموع، التى غالباً ما تكون بسبب انسداد القناة الدمعية، وعلاجها يكون بالمساج مع قطرات مضاد حيوى ويتم الشفاء من أول 6 أشهر من عمر الطفل. ونادراً ما يحتاج الأمر إلى عملية جراحية لتوسيع وتسليك القناة الدمعية. هناك أيضاً “إفرازات العين”، فمع تغير الفصول يشكو الطفل من حكة شديدة وأحمرار فى عينيه مما يؤدى لإفرازات مخاطية. أما الإفرازات الصديدية فعلى الأم أن تغسل عينى ابنها بشكل مستمر مع استشارة الطبيب، لأن زيادة الإفرازات الصديدية تحتاج إلى كورتيزون، وكثرة استخدام هذه العقار قد يؤدى إلى مضاعفات كثيرة. من ناحية أخرى يجب على الأم ألا تعرض طفلها للشمس والأتربة. ومراعاة وسائل منع العدوى عن طريق اليد أو الوسادة.وأخيراً هناك ما نسميه ب “إصابات العين”، فالطفل لا يدرك مدى خطورة الأشياء التى قد يمسك بها والتى قد تؤذية مثل المواد المدببة والحادة كالمقص والسكين والقلم والأطباق والأكواب الزجاجية أو ألعاب المسدسات أو “النبلة ذات الطلقات الصغيرة”، التى قد تصيب العين بنزيف داخلى أو انفجار.والوقاية هنا مهمة جداً، بحيث لا نجعل الطفل يقترب منها. أما فى حالة الإصابة بمكروه فيجب بسرعة الذهاب إلى المستشفى. صعوبة التنفس الشخير والأنفلونزا والنزيف أمراض تصيب أنف طفلك، وتسبب له ألماً شديداً كما يقول د.أشرف فايق أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العينى. بالنسبة للحمية يعانى الطفل من رشح صديدى مع عدم التقاط النفس بسهولة، ويصاحب ذلك “شخير”أثناء النوم. وهنا يجب استشارة الطبيب الذى قد يلجأ للتدخل الجراحى بعد إجراء صور الأشعة الضرورية، وغالباً لا تعود مرة أخرى. أما “نزيف الأنف” فيكون بسبب ضعف فى الشعيرات الدموية أو أنفجارها.ويأتى بإدخال الطفل أصابعه فى أنفه. أما إذا تكرر النزيف بدون سبب واضح فيجب استشارة الطبيب، لأن السبب قد يكون عائداً لوجود بعض الأورام. الأنفلونزا وأعراضها الرشح والتهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة يتم استخدام مخفضات الحرارة والدواء العادى، أو استخدام مضاد حيوى إذا استدعت الحالة. راقبيه وهو يرضع قد يشكو طفلك من آلام فى أذنيه، وهذه لها خطورتها الشديدة مستقبلاً إذا لم يتم علاجها قبل فوات الأوان. هذا ما يؤكده د.أحمد سامح فريد، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة ورئيس وحدة السمع والأتزان وأمراض التخاطب بكلية طب قصر العينى: “أمراض الأذن تتلخص فى ضعف السمع والآلام التى يمكن أن يشكو منها الطفل. وبالملاحظة الجيدة للأم تستطيع اكتشاف مدى قوة هذه الحاسة عند طفلها. لأن ضعف السمع معناه ضعف الكلام وصعوبة القدرة على التكلم. لهذا يجب مراقبة الطفل منذ فترة الرضاعة”. وضعف السمع قد يحدث إما لسبب وراثى، وإما لأمراض عانت منها الأم فى فترة الحمل، أو بسبب صعوبة الولادة، أو بسبب ولادة الطفل وهو مصاب بالصفراء. لهذا يجب التأكد من حاسة سمع الطفل عند ولادته. لأن الاكتشاف المبكر يساعد على علاج الحالة بشكل أسرع.أيضاً قد يولد الطفل سليماً ولكنه يتعرض لارتفاع شديد فى الحرارة يؤدى لتشنجات. وعلى الأم أن تكون حريصة فى إعطاء الأدوية لطفلها، لأن كثرتها تؤثر بشدة على حاسة السمع. نحيف .. ومريض إذا كانت بعض الأمهات تعانين من مشكلة السمنة عند أولادهن، فإن غيرهن من الأمهات يعانين من نحول أطفالهن وإضرابهم عن الطعام. الدكتور محمد هانى كمال الدين، استشارى التخسيس بطب قصر العينى يقول: “مابين الثانية والسادسة من العمر يتباطأ نمو الوزن بصورة أسرع من أزدياد الطول، وهكذا فإن الصغار فى سن الالتحاق بالمدرسة يكونون عادة أنحف منهم من أيام الرضاعة. ولكن بين السادسة وسن المراهقة يبدأ الصغار باكتساب الوزن بأسرع من أكتسابهم الطول حيث تتراكم الأنسجة الدهنية وتنمو العضلات وتغلظ العظام ويتسع القفص الصدرى ويزداد عمقاً”. وهذه التغييرات تتباطأ حتى البلوغ،الذى يبدأ عند البنات بصفة عامة بين العاشرة والثانية عشرة. وخلال هذه الفترة يفقد الفتى الأنسجة الدهنية وتكبر عضلاته وعظامه بصورة متناسقة، وعندها تبلغ أنسجة الجسم نموها الأقصى حيث يبدأ تراكم الدهون من جديد ولكن عند البنات يكون أكثر منه عند الأولاد. يشير د.محمد هانى إلى الطعام اليومى المركب من الأغذية التى تمد الصغير بما يحتاج إليه من مواد التغذية الأساسية، وطبعاً لابد أن يتدرج حجم الوجبة حسب العمر والشهية لا حسب مقياس الكبار. وهذه الأغذية هى: 1- اللبن والجبن وهما من أهم المصادر التى تمد الجسم بالكالسيوم، كما أنهما مصدران للبروتين الجيد وفيتامين (أ). 2- اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والفول هى المصدر الرئيس للبروتين، وهى أيضاً مصدر الحديد والفوسفور والمعادن الأخرى. 3- الخضروات نيئة كانت أو مطبوخة والفاكهة تمد الجسم بكميات من فيتامين سى،ب. 4- الحبوب الكاملة أو المنتجات المصنوعة كالدقيق تحتوى على البروتين والنشويات. 5- قليل من الدهون كالزبد والجبن والزيوت كما لا يمكن الاستغناء عن الدهون الحيوانية، لأن لها وظائف بيولوجية مهمة من جهة ولأن الجسم لا يستطيع توليدها بنفسه من جهة أخرى. تنويع الأطباق كذلك ينصح د.محمد هانى الأم التى تشكو من نحافة طفلها بأن تترك الطفل يتناول طعامه حسب رغبته ومزاجه.ويجب: - الحرص على إعطاء الطفل نصيبه من الراحة والنوم، والكشف الدورى عليه. - يجب التنوع فى نوعية الطعام المقدمة للطفل. - لا تقدمى الحلوى كمكافأة لحسن التصرف، ومن الأفضل عدم الربط بين إنهاء الطفل طعامه وإعطائه الحلوى. - إشراك الطفل فى إعداد طعامه. - تعويد الطفل على تناول المشروبات المفيدة مثل عصير الليمون والكركديه والعصير الطبيعى والامتناع عن المشروبات الغازية. - الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً بالمدرسة. - يجب أن يحملوا معهم أغذية مفيدة كالزبادى أو الفاكهة بدلاً من شراء الشوكولاته من المدرسة.