تبنت "جبهة النصرة في لبنان" تفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، قائلة انه كان هجوما انتحاريا، ويأتي ردا على مقتل ثمانية اشخاص الاسبوع الماضي في قصف مصدره الاراضي السورية طاول بلدة ذات غالبية سنية في شرق لبنان. وقالت الجبهة "تم بفضل الله تعالى الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهادية أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية"، وذلك في بيان نشرته اليوم على حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وتعرضت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله حليف دمشق صباح الثلاثاء لتفجير بسيارة مفخخة ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل، بحسب حصيلة للصليب الاحمر اللبناني.
ورجحت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان يكون التفجير انتحاريا.
وتعرضت بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، لقصف صاروخي مصدره الاراضي السورية في 17 كانون الثاني/يناير، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة اطفال.
واتهم سكان في البلدة حزب الله بالوقوف خلف هذا القصف. الا ان الحزب نفى هذا الامر "نفيا قاطعا".
وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع السوري.
وتفجير اليوم هو السادس يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله منذ الاعلان عن مشاركته في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية.
ووقع التفجير الاخير في مدينة الهرمل (شرق) في 16 كانون الثاني/يناير وادى الى مقتل ثلاثة اشخاص. وتبنت هذا الهجوم كذلك "جبهة النصرة في لبنان".
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وتقاتل ضد قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وظهر اسم الجبهة الى العلن مطلع العام 2012، ويعتقد انها كانت ناشطة في الميدان السوري منذ صيف 2011.
وظهر اسم "جبهة النصرة في لبنان" عبر الاعلام المحلي خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا.