المعادن مصادر ضرورية للغاية من أجل صحة أفضل، حيث تلعب دوراً حيوياً في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم، أهمها: بناء عظام وأسنان قوية والحفاظ عليها، إلى جانب أهميتها للدم والجلد والشعر. كذلك تسهل المعادن نقل المغذيات عبر أغشية الخلايا، وتحافظ على التواصل العصبي السليم، وتقوي العضلات، وتنظم نمو الأنسجة. لا تستطيع أجسامنا إنتاج المعادن التي نحتاجها، لذلك علينا أن نتناولها من خلال الأطعمة والسوائل الطبيعية، لأنها لا تتوفر في الأطعمة المصنّعة. تتعلق أهم مشاكل الجسم الناتجة عن نقص المعادن بمسألة التوازن بين الحامض والقلوي داخل الجسم، فعندما يحدث نقص في المعادن يعوض الجسم ذلك النقص من خلال رشح المعادن من العظام، ما يؤدي إلى هشاشتها وترققها. وللأسف تشير الدراسات إلى أن 50 بالمائة من النساء تعانين من ترقق العظام عند مرحلة ما في حياتهن. وبحسب عيادة مايو كلينيك يوجد 92 عنصراً معروفاً من المعادن، 7 منها هي المعادن الأكثر وفرة في أجسامنا أو المعادن الرئيسية، والتي يحتاج الجسم حوالي 100 ملغ منها يومياً، لأنها ضرورية لنقل الإشارات العصبية والكهربية والعضلية. المعادن ال 7 هي: الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والكبريت. إضافة لذلك هناك معادن جزئية يحتاج الجسم كميات ضئيلة منها، لكنها ضرورية أيضاً، أهمها: الكوبالت والنحاس والزنك والكروم والسيليكون والبورون واليود والسيلنيوم. إليك أهم النصائح الغذائية لزيادة مدخلات الجسم من المعادن، والحفاظ على توازنها: * أضف ملح البحر إلى طعامك لأنه يحتوي على حوالي 75 بالمائة من أنواع المعادن التي يحتاجها الجسم. * تناول المزيد من الأطعمة الطبيعية النباتية كالفواكه والخضار، والحيوانية، والمكسرات. * أضف مرق العظم إلى حسائك أو إلى ما تطبخه من حبوب وخضروات، كذلك يعتبر مرق لحوم البقر والدجاج والسمك غنياً بالمعادن الرئيسية والجزئية. * في حالة وجود نقص في المعادن يمكنك تناول الملاحق والمكملات، لكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، لأن الإفراط في تناول بعض المعادن له آثار ضارة.