استقبل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وفدا عن مجموعة "الأفرو أمريكيين " في الكونغرس الأمريكي برئاسة مارسيا فودج يوم الاثنين 30 دجنبر 2013 بمقر المجلس.وخلال هذا الاستقبال، تناول رئيس المجلس العلاقات التاريخية المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزا أهمية الزيارة الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في نونبر 2013 ودورها في تعزيز هذه العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين. واستعرض رئيس المجلس خصوصية ومقومات النموذج التنموي الديمقراطي المغربي الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ودوره في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل ما تشهده من اضطرابات جراء ما يوصف بالربيع العربي. وتحدث رئيس المجلس عن التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء إثر تنامي أنشطة شبكات الهجرة السرية والجريمة المنظمة والجماعات الارهابية.. والتي تخلق تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأطلع السيد رئيس المجلس، أعضاء الكونغرس الأمريكي على تطورات قضية الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة، وأهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل واقعي وجدي كفيل بإنهاء هذا النزاع المفتعل تحت السيادة الوطنية وتمكين سكان هذه الأقاليم من تدبير شؤونهم بأنفسهم، وتوفير شروط بناء "المغرب الكبير" كتكتل جهوي قادر على رفع التحديات المشتركة. ومن جانبها، أكدت رئيسة الوفد الأمريكي أن هذه الزيارة تهدف إلى الإطلاع على التجربة المغربية في مجالات متعددة. وتمحورت مجمل النقاشات حول العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين لتشمل قضايا الهوية الوطنية بروافدها المتعددة، والمكتسبات المتراكمة على درب إرساء دولة الحق والقانون، وأهمية العمل التشريعي لمجلس المستشارين في ظل تجربة الثنائية البرلمانية لبلادنا، كما تساءل أعضاء الوفد الأمريكي عن الأسبقيات التشريعية بالنسبة لمجلس المستشارين ودور المرأة والهجرة السرية والقرصنة. ولم يفت الوفد الأمريكي التطرق إلى التحديات الأمنية بالمنطقة. حضر الاستقبال، رشاد بوهلال، سفير المملكة المغربية المعتمد بواشنطن.