سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلماني أمريكي: باعتماد دستور 2011 قام المغرب بخطوة كبيرة إلى الأمام غلاب وبيد الله يبحثان مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
أجرى رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي (من مجموعة الأفرو- أمريكيين)، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. (ماب) وذكر بلاغ لمجلس النواب، أنه تم خلال هذه المباحثات التي أجراها الجانبان بحضور سفير المغرب في واشنطن، رشاد بوهلال، التنويه بمستوى العلاقات المتميزة، التي تجمع بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف البلاغ أن غلاب أكد، خلال هذا اللقاء، أن زيارة أعضاء الكونغرس الأمريكي للمغرب تترجم متانة وعمق العلاقات التي تربط بين البلدين، والتي شهدت دفعة قوية بمناسبة الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لواشنطن في نونبر الماضي. وقدم رئيس مجلس النواب للوفد البرلماني الأمريكي، الذي تترأسه النائبة مارسيا فيدج، عرضا مستفيضا حول الإصلاحات الديمقراطية، التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة، والتي توجت بالمصادقة على الدستور الجديد، مبرزا في هذا الصدد الاختصاصات الواسعة، التي خولها الدستور للبرلمان من أجل تقوية دوره الرقابي. كما أطلع غلاب، حسب المصدر نفسه، النواب الأمريكيين على تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة وعلى مقترح الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن هذا المقترح يسمح لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة بتسيير شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة الوطنية للمملكة. وحسب البلاغ، فقد استفسر أعضاء الكونغرس الأمريكي، خلال هذا اللقاء، عن عدد من القضايا المرتبطة بتنظيم ودور البرلمان في المراقبة والتشريع والدبلوماسية البرلمانية، فضلا عن مكانة المعارضة البرلمانية. في السياق ذاته، قال هنري هانك جونسون، عضو وفد برلماني من الكونغرس الأمريكي (من مجموعة الأفرو أمريكيين) يقوم حاليا بزيارة للمغرب، أول أمس الاثنين بالرباط، إن المغرب قام بخطوة كبيرة إلى الأمام مع اعتماد دستور 2011، الذي ساهم في تعزيز الاستقرار في المملكة. واعتبر، في تصريح للصحافة، عقب لقاء للمجموعة البرلمانية الأمريكية مع رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أنه "في خضم موجة الاضطرابات المرتبطة بالربيع العربي، اعتمد المغرب دستورا جديدا مكنه من أن يخطو خطوة كبيرة إلى الأمام من حيث تكريس الحريات وحقوق الإنسان". من جهة أخرى، أكد هانك جونسون أن التحديات الأمنية التي تعيق الاستقرار في شمال إفريقيا تفرض على الولاياتالمتحدة والمغرب "الحليف الاستراتيجي لواشنطن" العمل معا من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية التي تخيم على المنطقة. من جانبه، قال محمد الشيخ بيد الله، في تصريح مماثل، إن الجانبين تناولا خلال اللقاء، الإصلاحات التي يقوم بها المغرب على المستويين السياسي والاجتماعي في إطار مقتضيات الدستور الجديد. وأوضح بيد الله أنه تم التركيز، خلال هذه المباحثات، على الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس المستشارين لتعزيز العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية والنهوض بالدبلوماسية البرلمانية. وتضم "مجموعة الأفرو أمركيين" برلمانيين من أصل أفرو- أمريكي، وتهدف إلى التأثير إيجابيا في مجال إعداد برامج حكومية ذات طابع وطني أو دولي تتعلق بالجوانب التي تهم هذه الشريحة من السكان والعمل، من أجل تحقيق عدالة أكثر لفائدة الأشخاص من أصل إفريقي. وسيلتقي البرلمانيون الأمريكيون بالعديد من الشخصيات المغربية الأخرى، خلال زيارة العمل التي يقومون بها للمملكة.