قال هنري هانك جونسون، عضو وفد برلماني من الكونغرس الأمريكي (من مجموعة الأفرو أمريكيين) يقوم حاليا بزيارة للمغرب، أمس الاثنين بالرباط، إن المغرب قام بخطوة كبيرة إلى الأمام مع اعتماد دستور 2011 الذي ساهم في تعزيز الاستقرار في المملكة. واعتبر، في تصريح للصحافة عقب لقاء للمجموعة البرلمانية الأمريكية مع رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، أنه " في خضم موجة الاضطرابات المرتبطة بالربيع العربي، اعتمد المغرب دستورا جديدا مكنه من أن يخطو خطوة كبيرة إلى الأمام من حيث تكريس الحريات وحقوق الإنسان". من جهة أخرى، أكد هانك جونسون أن التحديات الأمنية التي تعيق الاستقرار في شمال إفريقيا تفرض على الولاياتالمتحدة والمغرب "الحليف الاستراتيجي لواشنطن" العمل معا من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية التي تخيم على المنطقة. من جانبه، قال محمد الشيخ بيد الله، في تصريح مماثل، إن الجانبين تناولا خلال اللقاء، الإصلاحات التي يقوم بها المغرب على المستويين السياسي والاجتماعي في إطار مقتضيات الدستور الجديد. وأوضح بيد الله أنه تم التركيز، خلال هذه المباحثات، على الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس المستشارين من أجل تعزيز العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية والنهوض بالدبلوماسية البرلمانية. وتضم " مجموعة الأفرو أمركيين" برلمانيين من أصل أفرو- أمريكي، وتهدف إلى التأثير إيجابيا في مجال إعداد برامج حكومية ذات طابع وطني أو دولي تتعلق بالجوانب التي تهم هذه الشريحة من السكان والعمل من أجل تحقيق عدالة أكثر لفائدة الأشخاص من أصل إفريقي. وسيلتقي البرلمانيون الأمريكيون بالعديد من الشخصيات المغربية الأخرى خلال زيارة العمل التي يقومون بها للمملكة.