أجرى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني من الكونغرس الأمريكي (من مجموعة الأفرو أمريكيين)، تقوده مارسيا فيدج، حول السياسة الجديدة للمغرب المتعلقة بقضية الهجرة. وأوضح بيرو في تصريح صحفي عقب هذه المباحثات، أن هذا اللقاء شكل مناسبة للبرلمانيين الأمريكيين للاطلاع على سياسة المغرب في مجال الهجرة، وكذا على البعد الإنساني وبعد حقوق الإنسان اللذين يميزان هذه السياسة. وسجل الوزير أن البرلمانيين الأمريكيين أعربوا عن "تقديرهم الكبير" لمبادرة جلالة الملك محمد السادس المتعلقة بمعالجة قضية الهجرة، خاصة أن الولاياتالمتحدة، على غرار بلدان أخرى، تواجه التحديات نفسها المرتبطة بالهجرة، وتبحث عن نموذج لتدبير قضايا الهجرة. وأشار بيرو إلى أن اللقاء مكن من تبادل وجهات النظر حول النموذج المغربي في مجال الهجرة، مذكرا بأن المملكة، كانت بلد عبور وأضحت بلد استقبال. وذكر بأن سياسة الهجرة الجديدة تهدف إلى إرساء الآليات الملائمة حتى يتمكن الأشخاص الأجانب الموجودون بالمغرب من الاستفادة من التنمية بالمملكة، وكذا المساهمة في تحقيقها. وأجرى الوفد البرلماني الأمريكي، في وقت سابق أمس، مباحثات مع رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس. وتضم "مجموعة الأفرو أمريكيين" برلمانيين من أصل أفرو- أمريكي، وتهدف إلى التأثير إيجابيا في مجال إعداد برامج حكومية ذات طابع وطني أو دولي، تتعلق بالجوانب التي تهم هذه الشريحة من السكان، والعمل من أجل تحقيق عدالة أكثر لفائدة الأشخاص من أصل إفريقي. وسيلتقي البرلمانيون الأمريكيون بالعديد من الشخصيات المغربية الأخرى خلال زيارة العمل التي يقومون بها للمملكة.