اعترف مسئول عسكري مصري بارز بإخضاع بعض من اعتقلن في مظاهرة خرجت في 9 آذار/ مارس إلى اختبارات عذرية، وذلك بعد نفي ذلك من جانب السلطات العسكرية في السابق. وكانت أنباء بهذا الصدد قد أثيرت في تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر بعد أسابيع من المظاهرة، وأشار التقرير إلى أن بعض المتظاهرات ضربن وأجبرن على الخضوع لاختبارات عذرية. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن مسئول عسكري بارز، طلب عدم ذكر اسمه، القول إن الاختبارات أجريت بالفعل، إلا أنه أوضح أن السبب في ذلك كان الخوف من أن يدعين بعد ذلك تعرضهن للاغتصاب على أيدي السلطات المصرية. وقال: "الفتيات اللاتي اعتقلت لسن كابنتك أو ابنتي.. كن فتيات يقمن في خيام جنبا إلى جنب بجانب معتصمين من الذكور في ميدان التحرير، ووجدنا في الخيام قنابل مولوتوف (ومخدرات)". وأوضح: "لم نكن نرغب أن يخرجن ويدعين أننا اعتدينا عليهن جنسيا أو اغتصبناهن، ولهذا كنا نرغب في التأكد من أنهم لسن عذراوات من الأصل"، وقال :"لم تكن أي منهن (عذراء)". وقال المسئول إن ال149 شخصا الذين اعتقلوا بعد مظاهرة 9 آذار/ مارس قدموا إلى المحاكم العسكرية وحكم على معظمهم بالسجن سنة، ولكن بعدما تبين أن معظمهم حاصلين على شهادات جامعية، قررنا منحهم فرصة أخرى. وأكد المسئول البارز حسب شبكة (سي.إن.إن) أن المجلس العسكري، الحاكم في مصر، عازم على إنجاح التحول الديمقراطي في مصر.