لقيت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات حتفها في دوار الحلات جماعة بوزمور قيادة تمنت إقليمالصويرة بعد تعرضها للسعة عقرب لم تعش بعدها طويلا يوم السبت 21 ماي 2011 عشية بعد العودة من رعي القطيع، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المركز الصحي آيت داوود حيث لم يتم إسعافها نظرا لعدم توفرهم على أي لقاح مضاد للسعات العقارب في ذلك المركز. وتم إرسالها لمستشفى سيدي عبد الله بالصويرة لكن الأقدار لم تمهلها حيث فارقت الحياة في منتصف الطريق بحكم بعد المنطقة عن المدينة بمسافة تزيد عن 100 كلم. والطفلة المذكورة هي أول ضحية للسعات العقارب التي تنتشر بشكل كبير في منطقة إحاحان . بعد تسجيل حالات لسعات بشكل يومي مما زاد حدة خوف سكان المنطقة من تكرار الوفيات خاصة في صفوف الأطفال والرضع. خاصة وأن الجهات المعنية لا تتدخل من أجل حمايتهم من العقارب والحشرات والثعابين التي تكثر نظرا لمناخ المنطقة والذي يزداد حرارة مع بداية شهر ماي. وحلول فصل الصيف الذي يحمل معه أسرابا من العقارب والثعابين والأفاعي والتوندرامات ( نوع من العناكب السامة يمكن أن يصل حجمها إلى نصف حجم راحة اليد... ويطالب السكان وزارتي الصحة والفلاحة وكل من يهمه الأمر بضرورة التدخل العاجل و الفوري من أجل توفير اللقاح المضاد أو القيام برش المنازل والإسطبلات وأزقة الدواوير بمبيد الحشرات من أجل تأمين حياة الأطفال والمواطنين البسطاء. وقد خلف الحادث استياء الأطر التربوية العاملة بمجموعة مدارس بوزمور وأعربوا عن أسفهم الشديد لفقدان التلميذة لحياتها - خاصة وأنها من التلاميذ النجباء في فرعية الحلات المستوى الأول - في وقت كان من الممكن أن يتم إنقاذ حياتها بلقاح بسيط لم تعمل الوزيرة الضاحكة ياسمينة بادو على توفيره بالمراكز الصحية القروية.