لا حديث في أوساط مدينة الفنيدق سوى حول النزوح الجماعي لعشرات الشبان من المدينة للجهاد ضد نظام بشار الأسد في سوريا فتقريبا كل يوم تسمع أخبار عن إختفاء مجموعة من الشباب وإلتحاقهم بمعسكرات المعارضة السورية/ أخر الملتحقين الشابين (ع ش )من حي راس لوطا و(م أ) من حي راس لوطا الذين نشرا صورهما في مواقع التواصل الإجتماعي حاملين بندقيات كلاشينكوف والقنابل اليدوية: والغريب أن هؤلاء الشبان لم تكن تظهر عليهم أية مظاهر توحي بالإلتزام الديني أو التشدد فصور أحدهم في الفايسبوك قبل إلتحاقه بالمجاهدين يظهر فيها كأي شاب مقبل على الحياة محب للألبسة الغربية وتسريحات الشعر كذلك لأخر تقليعات الموضة. و تتعامل السلطات المغربية بتكتم وتحفظ شديدين حول هذه الظاهرة فبالرغم من مساندة الحكومة للمعارضة السورية في حربها ضد النظام لكن يبقى الهاجس الأمني حاضرا خصوصا بعد عودة هؤلاء المجاهدين لأرض الوطن بعد إنتهاء الحرب بعدما يكونوا قد تلقو تدريبات في إستخدام الأسلحة والذخيرة; ويُجهل عدد الشبكات أو الأفراد الذين يقومون بتجنيد هؤلاء الشباب للقتال في سوريا فيما تظل أسرهم مكلومة على أبناءها خصوصا بعد ورود أنباء إستشهادهم في المعركة