قال السيد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، في ختام الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، إن مناقشة الحقائب تعد آخر مرحلة في مفاوضات الدخول للحكومة. وأكد السيد مزوار، عقب مصادقة المجلس الوطني للحزب، بالأغلبية، على مبدأ المشاركة في الحكومة، أن الحزب لن يتعامل بمنطق "المساومة والابتزاز" بخصوص الحقائب الوزارية، مضيفا أن الهدف الرئيسي للحزب يتمثل في المساهمة في تجسيد الإصلاحات الكبرى وتصحيح المسار عقب الأزمة الحكومية التي عرفها المغرب على إثر انسحاب حزب الاستقلال. وأبرز أن "مرحلة الاستوزار تأتي بعد حسم الخيارات والأولويات والتعاقدات، والتي من شأنها تجاوز الاختلالات التي أدت إلى انفراط عقد الأغلبية"، مضيفا أن الحزب مستعد للاضطلاع بدوره من أي موقع كان، وذلك بغرض تجسيد المشروع المجتمعي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشدد السيد مزوار على أن للتجمع الوطني للأحرار شخصيته ومواقفه وخياراته وبرنامجه ومشروعه المجتمعي، مبرزا أن هذه التوجهات هي التي ستحكم مفاوضاته مع رئيس الحكومة، وأنه "سيتم التعامل بصرامة حفاظا على هذه التوجهات والمبادئ". وقال "إن ما تحكم في اتخاذ القرار المبدئي بالانضمام إلى الأغلبية نابع من الظرفية التي يمر منها المغرب، والتي تحتم على الحزب المساهمة في تصحيح المسار، خصوصا في هذه المرحلة المتسمة بالأزمة العالمية التي أثرت على الاقتصاد الوطني"، منتقدا، في الوقت ذاته، طريقة تعامل الحكومة الحالية مع المعارضة والنقابات. يذكر أن المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي التأم، اليوم الجمعة ببوزنيقة، في دورة استثنائية، صادق، بالأغلبية، على مبدأ المشاركة في الحكومة، وفوض، بالإجماع، لرئيس الحزب تدبير المفاوضات مع رئيس الحكومة.