قال نشطاء وسكان إن مدير مرقد السيدة زينب في دمشق لقي حتفه في هجوم صاروخي وقع قرب المرقد مما قد يؤجج التوترات الطائفية في الصراع المستمر منذ 28 شهرا. وذكر سكان ونشطاء من المعارضة أن الهجوم أودى بحياة أنس الروماني مدير المرقد الاهم في سوريا بالنسبة للشيعة.
وأكدت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) النبأ قائلة "سقطت قذيفة هاون أطلقها ارهابيون في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، ما ادى الى استشهاد المدير الاداري للمقام أنس روماني واصابة اخرين بجروح"، مشيرة الى ان القذيفة ادت كذلك الى "إلحاق اضرار مادية في المكان".
وهناك تقارير متضاربة عن أضرار لحقت بالمرقد.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن مصادر قولها إن حرم المقام تضرر من الهجوم. غير أن أحد السكان المحليين قال إن الصواريخ سقطت خارج المسجد.
وتتهم الحكومة السورية مقاتلي المعارضة باستهداف مرقد السيدة زينب الذي يحميه الآن مئات المسلحين الشيعة من العراق وحزب الله اللبناني.
ويساند هؤلاء المسلحون قوات الرئيس السوري بشار الأسد في معركتها مع مقاتلي المعارضة الذين ينتمي معظمهم إلى الأغلبية السنية التي يتهمونها بتهديد الرموز الشيعية في سوريا.
ويقول مقاتلو المعارضة إنهم لا يهاجمون سوى قوات الأسد في المنطقة رغم أن الكثيرين في صفوفهم يستخدمون الخطاب الطائفي في مهاجمة أنصار الأسد الشيعة.
وأخذت الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية منحى طائفيا ينذر بامتدادها إلى العراق ولبنان المجاورين اللذين عانا من صراعات طائفية.
ودعمت عدة أقليات سورية الأسد بمن فيها طائفته العلوية إذ تقول هذه الأقليات إنها تخشى صعود التيار الإسلامي السني في المعارضة.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن حماية مرقد السيدة زينب مهم لجماعته التي باتت تعترف علنا بتدخلها في الصراع السوري وتوعد بأن يكون لأي ضرر يلحق بالمرقد "تداعيات خطيرة".