في خطوة أصبحت مألوفة لدى ساكنة إقليمالناظور، قام صبيحة اليوم الخميس 18/07/2013 عند الساعة 05:10 دقائق ,توقيت المغرب، أحد رجال الأمن الإسباني بمعبر بريوتشينو بمليلية المحتلة بإطلاق ثلاث رصاصات على حشد من الموطنين المغاربة من ممتهني التهريب المعاشي محاولا إنقاذ سيدة كانت سقطت تحت أقدام هؤلاء وكادت أن تلقى حتفها بفعل التدافع البشري. إلا أن إحدى الرصاصات ،بعد إرتطامها ببوابة المعبر، غيرت إتجاهها صوب المواطنين مصيبة وجه أحدهم المسمى (س-ف) القاطن بدوار إقبوزن بلدية بني أنصار وكذا قامت بجرح شخص ثاني (ب_أ) حيث نقل كلاهما الى مستشفى كومركار بمدينة مليلية المحتلة. الرصاصة و الشظايا المتناثرة من البوابة وقد أدى التدافع و الهلع الذي أحدثه صوت الرصاص إلى إصابة مجموعة من الحاضرين بجروح خفيفة و إغماءات نقلوا بعدها الى المستشفى الحسني بالناضور لتلقي العلاجات الضرورية . و مباشرة بعد الحادث انتقل الى عين المكان عميد مفوضية شرطة الحدود كيطوني لخضر و عميد مفوضية شرطة بني انصار عبد القادر أرعي و مسؤولين في الاستخبارات المغربية ، من اجل معرفة حيثيات ووقائع النازلة ، و إعادة المعبر الى سيره العادي. وفي اتصال هاتفي مع رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان السيد سعيد شرامطي الذي انتقل الى عين المكان لمعاينة النازلة وكذا مرافقة المصابين الى المستشفى الحسني ، ندد بهذا التصرف الذي لا يتناسب و العلاقات المغربية الإسبانية كما قال بأن الإفراط في استعمال القوة لا يحل أي مشكل بل يزيد من تفاقمه ، كما أدان إهمال الإدارة العامة للأمن الوطني المغربي التي لم تخصص العناصر الأمنية الكافية في معبر باريتشنو لضبط الأمور حيث لا يتعدى عدد العناصر 4 رغم مراسلة المسؤولين الآمنيين المتعاقبين على مفوضية شرطة باب مليلية مديريتهم العامة من اجل تزويدهم بالموارد البشرية و اللوجستيكية .