اختتمت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، الدورة السادسة لمهرجان "تاموسيدا" التي احتضنتها مدينة القنيطرة، وذلك بسهرة فنية تميزت بحضور جماهيري قياسي فاق كل التوقعات. وأفاد المنظمون بأن نحو 100 ألف شخص تابعوا أطوار السهرة الختامية التي أحياها نجما الأغنية الشعبية المغربية عبد العزيز الستاتي وعادل الميلودي، إلى جانب فرق محلية. وصنع الجمهور القنيطري، الذي تابع مختلف فقرات الدورة السادسة لمهرجان "تاموسيدا"، الذي نظم من 27 إلى 29 يونيو الجاري، تحت شعار "فنون الغرب، تراث وأجيال"، الحدث بعد حضوره بأرقام قياسية غير متوقعة لسهرات المهرجان. وقد أجبر هذا الحضور المتوهج والمتحمس، مختلف الفنانين والفرق المشاركة، على التجاوب مع عشرات الآلاف من الشباب الذين حجوا إلى ساحة المغرب العربي وأغلقوا بحضورهم المكثف كل الشوارع والأزقة المؤدية إليها. وقال عادل الميلودي، أحد نجوم الأغنية الشعبية المغربية، في ختام وصلته الموسيقية خلال السهرة الختامية إن "الجمهور الكبير فرض علينا إخراج كل ما في جعبتنا من أجل إرضائه"، معبرا عن إعجابه الكبير بالحماس المنقطع النظير الذي أبان عنه جمهور القنيطرة. ومن جانبه، حرص عبد العزيز الستاتي، النجم الأول للسهرة الختامية لمهرجان القنيطرة، على إضفاء مزيد من الأجواء الحماسية والملتهبة في صفوف الجماهير الغفيرة بفضل عزفه المتميز على آلة الكمان. وأظهر الستاتي، في ظل التفاعل القوي للجمهور، كل قدراته ومميزاته الفنية عزفا وغناء، والتي جعلت منه أحد رواد الأغنية الشعبية المغربية. وقال السيد توفيق لحلو رئيس المهرجان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الدورة السادسة لمهرجان "تاموسيدا" حققت نجاحا باهرا فاق كل التوقعات. وأضاف أنه بالرغم من نقص الإمكانيات، فإن الأعداد القياسية للمتفرجين الذين تابعوا مختلف فقرات وعروض المهرجان، شكلت عاملا محفزا من أجل مزيد من البذل والعطاء لضمان تنظيم الدورات المقبلة في أحسن المستويات. وأبرز رئيس المهرجان أن طموح اللجنة المنظمة، تمثل في ضمان برمجة غنية ومتنوعة للمهرجان، عبر مشاركة فنانين ومجموعات غنائية وفنية من مختلف أنحاء العالم، كما كان الشأن في الدورة الثالثة (2010) التي شهدت مشاركة فرق فنية افريقية من السينغال وبوركينافاسو ومدغشقر وغينيا. وتضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان "تاموسيدا" إحياء العديد من السهرات الموسيقية والعروض الفنية، شاركت فيها نخبة من نجوم الأغنية الشعبية المغربية من بينهم على الخصوص عبد العزيز الستاتي وعادل الميلودي وزينة الداودية ورشيدة طلال وسامي راي وحميد المرضي ويوسف العلوي وطارق القيسوني، والعمري، والموسوكر، وهشام الروث وفرق محلية شعبية، إلى جانب المنشط صامد غيلان والمغني فارس فوكس، فضلا عن العديد من المجموعات التراثية الغرباوية.