تحتضن مدينة القنيطرة خلال المدة الممتدة مابين 26 و 29 يوليوز 2011 ، الدورة الرابعة لمهرجان القنيطرة الذي تحول اسمه ابتداءً من هذه الدورة إلى مهرجان «تاموسيدا» ، وذلك من أجل التعريف بهذا الموقع التاريخي الذي يعود إحداثه إلى نحو 22 قرنا. تحتضن مدينة القنيطرة خلال المدة الممتدة مابين 26 و 29 يوليوز 2011 ، الدورة الرابعة لمهرجان القنيطرة الذي تحول اسمه ابتداءً من هذه الدورة إلى مهرجان «تاموسيدا» ، وذلك من أجل التعريف بهذا الموقع التاريخي الذي يعود إحداثه إلى نحو 22 قرنا. وأكد الدكتور توفيق لحلو رئيس جمعية مهرجان القنيطرة خلال ندوة صحفية لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج هذه التظاهرة الفنية ، أن تنظيم هذه الدورة هو «تحد لكل العراقيل التي واجهت الجمعية من أجل الاستمرار في منح سكان المدينة متنفسا فنياً وثقافيا على غرار باقي مدن المملكة»، مشيرا في ذات السياق إلى توصل الجمعية بمراسلة من رئيس المجلس البلدي، يخبرهم فيها بأن هذا الأخير قرر إلغاء تنظيم مهرجان المدينة وتحويل المنحة المخصصة له إلى متضرري حريق «جوطية بن عباد» « وهو أمر يثير الاستغراب، يقول ، لكون المجلس البلدي ليس من حقه إلغاء المهرجان لأنه ليس الجهة المنظمة له». كما كشف الدكتور لحلو عن «الدوافع الانتخابوية التي تحرك رئاسة المجلس البلدي، والمتمثلة في استغلال كل اللقاءات الثقافية بالمدينة ومحاولة احتوائها لتلميع الصورة بعد الفشل في تسيير شؤون المدينة ...» ، مشيراً إلى أن «رئيس المجلس كان قد أقسم أمام بعض ممثلي المجتمع المدني ، بأنه سيمنع الاتحاديين من تنظيم مهرجان المدينة، رغم أن الجمعية، يضيف لحلو، تضم في عضويتها فاعلين من جميع الحساسيات السياسية والمستقلين، وأن هدفها هو خدمة الشأن الثقافي بالمدينة بعيدا عن أية أهداف سياسية» . و«رغم كل هذه العراقيل، استطاعت الجمعية، يضيف الدكتور لحلو، بإرادة أعضائها والمتعاطفين معها، وبدعم من والي الجهة، أن تنظم الدورة الرابعة للمهرجان بتصور وروح جديدين، حيث اختارت الجمعية كموضوع أساسي لهذه الدورة التعريف بفنون الغرب لتقريبها أكثر من جمهور المدينة وأجيالها، حيث اختارت لهذه الدورة شعار: «فنون الغرب، تراث وأجيال». و يتضمن برنامج المهرجان تنظيم 4 سهرات عمومية يحييها فنانون ينحدرون من المنطقة (عادل الميلودي وفريد القنيطري والشاب جمال)، كما ستمنح فرصة ملاقاة الجمهور لفرق شابة محلية (أش الحل وشوف تشوف )، أما السهرة الختامية فسيحييها كل من الفنانة نجاة عتابو والفنان طهور وسينشط فقراتها الكوميدي محمد الخياري. وبالإضافة إلى السهرات، تنظم طيلة أيام المهرجان عروض من الفنون التراثية للمنطقة (الهيت والرما ومتارف ورشوق). وبالموازاة مع الأنشطة والتظاهرات المبرمجة ضمن هذه التظاهرة ، فقد اختارت الجمعية تنظيم معرض لمؤلفات وكتب الباحثين والمبدعين المنتمين للمدينة والجهة وذلك بتعاون مع جامعة ابن طفيل وفرع اتحاد كتاب المغرب وكذا معرض للوحات التشكيلية بمساهمة الفنانين التشكيليين المحليين. كما سينظم على هامش المهرجان معرض لصور موقع تاموسيدا التاريخي ونتائج البحوث الاركيولوجية حوله. هذا وتجدر الإشارة في الأخير، إلى أن مهرجان مدينة القنيطرة استطاع أن يفرض نفسه كموعد ثقافي سنوي، وكمتنفس وحيد لساكنة المدينة، حيت لقيت الدورات السابقة نجاحاً ملحوظا واستطاعت استقطاب أزيد من 60 ألف متفرج ، حسب المنظمين. ورغم الإشعاع الذي حققه المهرجان الذي بلغ دورته الرابعة، إلا أنه لم يتم احتضانه من طرف الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة، حيث تنظم هذه الدورة بميزانية ضعيفة لا تتجاوز قيمتها 220 ألف درهم ساهم فيها كل من المجلس الإقليمي ومجلس الجهة، فيما تكلفت اتصالات المغرب بوضع وتجهيز منصة العرض وبرمجة السهرة الختامية.