يحتفي مهرجان القنيطرة «تاموسيدا « في دورته الرابعة التي تنظم حاليا وإلى غاية 29 يوليوز الجاري بالتراث المحلي تحت شعار «فنون الغرب تراث وأجيال». وأوضح رئيس المهرجان توفيق لحلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها جمعية مهرجان القنيطرة، تسعى إلى التعريف بالخصوصيات الفنية والثقافية للجهة وتقريبها من جمهور المدينة وأجيالها. وأشار إلى أن الجمعية سعت، بعد إدماجها لفقرات فنية من التراث الغرباوي في دوراتها السابقة، إلى إبراز هذا التراث الفني الغني والمتنوع من أجل المساهمة في النهوض بالفنون التراثية الأصيلة ك»الهيت» و»الرما «و «متارف» و»رشوق». وأضاف أن الجمعية تطمح إلى الارتقاء بالإنتاج المحلي من خلال تقديم فرق فنية محلية مختصة في أداء الألوان الفنية لتراث الغرب و كذا تشجيع وتقديم فرق فنية شابة ممن تتفاعل مع هذا التراث. ويدخل في هذا الإطار أيضا، يقول لحلو، إطلاق اسم « تاموسيدا» على هذه التظاهرة، الذي تروم الجمعية من خلاله التعريف بهذا الموقع الأثري والتاريخي. وسينظم في هذا الإطار معرض لصور الموقع ونتائج البحوث الاركيولوجية حوله، وذلك بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة. وبعد أن أعرب عن أمله في أن تصبح هذه التظاهرة تقليدا سنويا وأن تكرس مكانتها بين المهرجانات بمختلف مدن المملكة، أشار إلى أنه وبالرغم من ضعف الموارد المالية وغياب المحتضنين، «تمكننا» من تنظيم الدورة وذلك بفضل إرادة وطموح المنظمين وتعاون ودعم الفنانين المحليين. ويشتمل برنامج المهرجان كذلك على تنظيم معرض لمؤلفات وكتب الباحثين والمبدعين والكتاب بالمدينة والجهة بتعاون مع جامعة ابن طفيل وفرع اتحاد كتاب المغرب وكذا معرض للوحات التشكيلية بمساهمة الفنانين التشكيليين بالمدينة والجهة، وذلك بغية تقريب الجمهور من الانتاجات الفكرية والإبداعية المتنوعة التي تزخر بها جهة الغرب الشراردة بني احسن.وسيشارك في إحياء السهرات الفنية لهذه الدورة عدد من الفنانين المغاربة منهم نجاة اعتابو ومحمد الخياري وطهور إلى جانب فرق فنية محلية ستساهم في أداء بعض الألوان الفنية لتراث الغرب ( الهيت والرما ومتارف ورشوق ) وفرق فنية شابة من فناني المدينة منهم (عادل الميلودي وفريد القنيطري وفرقة القناصة..وفرقة آش الحل).