طالبت سعاد سباعي وهي برلمانية يمينية إيطالية من أصل مغربي من السلطات الإيطالية بوقف بناء المساجد بإيطاليا، مؤكدة أن انتشارها سيقوي الإسلام بإيطاليا وسيمكن المسلمين من السيطرة على مناحي الحياة فيها. وحذرت سعاد أثناء مؤتمر بمدينة فيرونا عقد يوم20 أبريل الجاري، حول الإسلام، من مسلمي إيطاليا، ومما وصفته بإستراتيجية الإسلاميين الجديدة للتغلغل داخل المجتمع الإيطالي. وقالت البرلمانية نفسها:"في السنوات الأخيرة قام الإسلاميون بإيطاليا بتغيير تكتيكهم، وغيروا حتى لباسهم ليظهروا ببذلة وربطة العنق، لكنهم في الحقيقة يتظاهرون بأنهم معتدلين، فهم أمامكم يتصرفون مثل الحملان، لكن في الحقيقة هم يدعون إلى معاداة الغرب والمرأة، فغالبية الأئمة يجهلون القرآن ومعظم المساجد هي مراكز للكراهية وأماكن لغسل أدمغة الشباب من أجل صناعة إرهابيي المستقبل". واعتبرت سعاد سباعي التي صنعت مسارها السياسي على حساب كراهية الإسلام، أن اللاجئين المسلمين القادمين من شمال إفريقيا هم خطر على أوروبا وإيطاليا بشكل خاص، بعد تأكيدها أن بقاءهم سيعزز الوجود الإسلامي بالقارة العجوز . و قالت أيضا:"يجب إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية فورا ويجب علينا أن نحمي جذورنا و هويتنا". ولم تخف البرلمانية اليمينية المغربية الأصل قلقها من الثورات العربية، خصوصا بشمال إفريقيا لتعتبر ذلك خطرا إسلاميا يهدد إيطاليا بشكل خاص. و قالت إن ثورة مصر ستسيطر عليها جماعة إخوان المسلمين لتحول مصر إلى بلد إسلامي مثلما قد يحدث حتى بتونس وليبيا. وعبرت الجالية الإسلامية ممثلة في جمعيات ومراكز إسلامية بشمال ووسط إيطاليا، عن استنكارها من مواقف البرلمانية المغربية الأصل، لتؤكد أنها لن تسمح لها بخلق الفتنة بينها وبين المجتمع الإيطالي، ولن تمكنها من تحقيق مزيد من المكاسب المادية والسياسية على حساب الإسلام والمسلمين. وقال إمام مغربي بمدينة ميلانو ل"الوطن" إن سعاد سباعي أصبحت منبوذة من طرف الجالية العربية والإسلامية بإيطاليا و هي في نفس الوقت، حسب رأيه، "لم تتمتع قط بمصداقية من طرف الإيطاليين، لهذا فهي تحاول وبدون أمل تكرار نفس الأسطوانة لتخويف الإيطاليين من الإسلام بعد أن أصبحت تعيش في عزلة".