ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية قرب الحدود السورية، السبت 11 مايو/أيار، إلى 18 قتيلا، بحسب وزير الداخلية التركي. وكان الوزير قد ذكر في تصريحات تلفزيونية سابقة أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في انفجار ببلدة تركية على الحدود السورية. وقال مسؤول تركي إن انفجارين ضربا بلدة ريحانلي في إقليم هاتاي جنوب تركيا، وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق. ومن جانبها، ذكرت وكالة أنباء دوغان التركية أن 4 انفجارات وقعت قرب مقر البلدية في بلدة ريحانلي، مما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص بجروح. فيما ذكر مسؤول محلي آخر أنه سمع دوي انفجارين.
وتؤوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود، البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين، وتكافح من أجل استيعاب تدفقات اللاجئين. ويعد حادث السبت علامة على التوتر الذي امتد إلى الدول المجاورة بسبب الصراع الذي دخل عامه الثالث في سوريا. وكان 5 مدنيين أتراك لقوا حتفهم في وقت سابق عندما سقطت قذيفة مورتر من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بهجوم عبر الحدود. ومن جانبه، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من اختبار قدرة تركيا، قائلا إن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها.
وقال داود أوغلو للصحفيين خلال زيارته لبرلين "يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية".