رد الجيش التركي مجددا هذا الصباح بإطلاق النيران بعد سقوط قذيفة مورتر من الجانب السوري في منطقة ريفية جنوب تركيا، وحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سوريا أمس الجمعة من أن خوض حرب ضد بلاده سيكون خطأ فادحا.
وقد أعلن مصدر رسمي ان الجيش التركي رد مرة جديدة صباح السبت على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا واستهدف محافظة هاتاي (جنوب شرق) من دون ان يسفر عن ضحايا.
وقالت محافظة هاتاي في بيان ان "قذيفة مدفعية سقطت اليوم (السبت) عند الساعة 7,00 (4,00 تغ) في عمق 50 مترا داخل الاراضي التركية في ارض خالية تبعد 700 متر عن قرية غوفيتشي و300 متر عن مركز للدرك".
واضاف البيان ان الجيش التركي رد باطلاق اربع دفعات من قذائف الهاون، موضحا ان القصف صدر عن بطارية لقوات موالية للنظام السوري واستهدف معارضين سوريين مسلحين ينتشرون قرب الحدود السورية التركية.
ومنذ وقوع حادث خطر الاربعاء اسفر عن مقتل خمسة مدنيين اتراك في قرية حدودية، ترد تركيا بصورة منهجية على قصف مدفعي وقذائف من الجانب السوري.
وحصل الحادث السبت على مقربة من قرية غوفيتشي التركية الصغيرة الواقعة على الحدود السورية، كما اوضحت وكالة انباء الاناضول.
وسقطت قذيفة هاون في منطقة ريفية. وقد أطلقت من منطقة خربة الجوز السورية المجاورة حيث وقعت معارك بين المتمردين والجيش النظامي السوري، كما أوضحت الوكالة.
والحادث الذي وقع الاربعاء في اكجاكالي (جنوب شرق) وهو الاخطر بين دمشق وانقرة منذ اسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة مقاتلة تركية في حزيران/يونيو، اجج التوتر والمخاوف من تمدد النزاع السوري.
وردت المدفعية بقصف الاراضي السورية، ومنذ ذلك الحين ترد تركيا على اي قصف يستهدف أراضيها.
وحصلت الحكومة التركية الخميس على موافقة البرلمان على متابعة العمليات العسكرية ضد سوريا إذا اقتضت الضرورة.
ودان مجلس الامن الدولي بشدة الخميس القصف السوري على الاراضي التركية، بعد مشاورات طويلة بين الروس والبلدان الغربية ودعا البلدين المجاورين الى ضبط النفس.