قصف الجيش التركي مجددا صباح الخميس مواقع للجيش السوري على الحدود بين البلدين ردا على مقتل خمسة مدنيين في قرية تركية أمس الاربعاء جراء إطلاق قذائف من الجانب السوري، على ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه "استؤنف القصف المدفعي في الساعة 3,00 تغ هذا الصباح (الخميس) بعدما قصفت المدفعية التركية طوال مساء الاربعاء مواقع تابعة للجيش السوري على الحدود.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان قتل عدد من الجنود السوريين في عمليات القصف ليل الاربعاء الخميس.
وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس "لقي عدد من عناصر القوات النظامية مصرعهم" اثر القصف الذي استهدف المركز العسكري في منطقة رسم الغزال قرب مدينة تل ابيض بمحافظة الرقة.
وتصاعدت حدة التوتر مساء الاربعاء بين سوريا وتركيا التي تدعم المعارضين السوريين عندما سقطت قذائف على قرية اكجاكالي التركية التي تقع قبالة مركز تل ابيض الحدودي السوري الذي شهد في الاونة الاخيرة معارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد ومقاتلي الجيش السوري الحر.
ويتوقع ان يجتمع البرلمان التركي الخميس في الساعة 7,00 تغ لمناقشة مسالة اعطاء الضوء الضوء الاخضر للحكومة لتشن مباشرة عمليات عسكرية داخل الاراضي السورية.
ودان الحلف الاطلسي والولايات المتحدة بشدة هذا الحادث، الاخطر منذ اسقاط المضادات الارضية السورية مقاتلة تركية في يونيو، واكدا تضامنهما مع انقرة.
وتركيا التي تدعو الى تنحي الاسد تدعم المقاتلين المعارضين في سوريا وتستقبل على اراضيها لاجئين سوريين.
وكانت تركيا طلبت الاجتماع تحت الفصل الرابع من معاهدة الحلف الاطلسي الذي ينص على انه بامكان اي دولة عضو طلب اجراء مشاورات "كل ما اعتبرت ان وحدتها الترابية او استقلالها السياسي او امن احد اجزائها مهددا".
وكان قد اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده قصفت الاربعاء اهدافا تقع داخل الاراضي السورية ردا على سقوط قذائف داخل اراضيها مصدرها سوريا ادت الى مقتل خمسة مدنيين في قرية حدودية.
وبعد ظهر الأربعاء سقطت قذائف مصدرها سوريا في قرية تركية حدودية واسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة اخرين، بحسب اخر حصيلة اوردها حاكم المحافظة جلال الدين غوفنش.
وهذا الحادث هو الاخطر بين تركيا وسوريا منذ اسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية في يونيو الفائت.
وطالب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاربعاء الحكومة السورية بان "تحترم بالكامل سلامة اراضي جيرانها" وذلك اثر سقوط قذائف سورية في تركيا.
وقال بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان هذا الحادث "يدل مرة اخرى على ان النزاع في سوريا لا يهدد امن الشعب السوري فحسب لكن له انعكاسا سلبيا متناميا على جيران" دمشق.
وأضاف بيان الاممالمتحدة ان بان كي مون "يطالب الحكومة السورية بان تحترم بالكامل سلامة اراضي جيرانها وان تضع حدا للعنف ضد الشعب السوري".