تركيا تقصف أهدافا داخل سوريا ردا على مقتل 5 من مواطنيها أعلنت السلطات التركية أنها قصفت أهدافا داخل سوريا ردا على مقتل 5 مواطنين أتراك من أسرة واحدة ( (امرأة و4 أطفال) وجرح 9 آخرين في منطقة أكتشاكاله التي تقع على الحدود مع سوريا، بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت باتجاه المنطقة من الأراضي السورية. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قال في وقت سابق إنه أبلغ المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالواقعة فور وقوعها، كما أجرى اتصالا بالأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون.
ومن جهته، حث بان تركيا على "التواصل" مع سوريا ومناقشتها بشأن ملابسات الواقعة "لتجنب التوتر".
واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي أن إطلاق قذائف من سوريا إلى تركيا يشكل "حادثا بالغ الخطورة يتجاوز كل الحدود".
وأكد رئيس بلدية أكتشاكاله الواقعة جنوب شرقي تركيا عبد الحكيم إيهان أن المصابين بينهم 3 شرطيين وأن "جروحهم بالغة".
وأوضح أن قذائف مدفعية سقطت على منزل هي التي تسببت بهذه الحصيلة المرتفعة.
وأضاف: "هناك غضب في بلدتنا ضد سوريا" مشددا على أن البلدة تعرضت بانتظام خلال الأيام العشرة الماضية لرصاص طائش وقذائف أطلقت أثناء معارك متقطعة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلين معارضين في محيط معبر تل الأبيض الحدودي.
وقبل ذلك أفاد شاهد ل"فرانس برس" عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في الحادث، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا في مارس 2011.
وقال أحد سكان بلدة أكتشاكاله: "تمزق جسد امرأة بانفجار أمام عيني. هناك أيضا قتلى آخرون وجرحى بينهم أطفال".
وسقط معبر تل الأبيض بين أيدي مقاتلي الجيش السوري الحر قبل 10 أيام إثر معارك عنيفة أسفرت عن سقوط 5 جرحى في الجانب التركي من الحدود.
وأغلقت المدارس في الجانب التركي لأسباب أمنية.
وسيطر المقاتلون السوريون المعارضون منذ يوليو على معابر باب الهوا والسلامة وجرابلس عند الحدود التركية التي يبلغ طولها 900 كلم، وكذلك على معابر على الحدود العراقية السورية.
يذكر أن هذا الحادث هو الأخطر بين تركيا وسوريا منذ يونيو الماضي حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية ما تسبب في مقتل طياريها الاثنين.
وقال الجانب السوري حينها إنه أطلق النار على المقاتلة التركية لأنها انتهكت المجال الجوي السوري، الأمر الذي نفته أنقرة.
وبعد أيام من الحرب الكلامية بين البلدين بقي التهديد التركي بالرد معلقا، وقال الرئيس السوري بشار الأسد للصحافة التركية إنه "يأسف للحادث" ما أدى إلى تراجع حدة التوتر. وبعد أن كانت لفترة طويلة حليفا للنظام السوري، بدأت تركيا التي تؤوي نحو 100 ألف لاجئ سوري، منذ أشهر تدعم المعارضة المسلحة التي تقاتل النظام السوري، ودعت مرارا إلى الإطاحة بالأسد.