أكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة محمد العيسى أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأميركية تكهنات لا أساس لها من الصحة. ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية على موقعها الإلكتروني الثلاثاء عن العيسى قوله إن السفير السعودي في واشنطن "طمأنني بعدم وجود أية ملاحظة وأية شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين". وقال العيسى إنه "لم يتبين حتى الآن إصابة أي طالبٍ سعودي في الانفجارين اللذين وقعا في وسط مدينة بوسطن بقرب نقطة نهاية سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة". و قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح في تفجيرين استهدفا الاثنين ماراتون بوسطن في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة، كما اعلنت مصادر رسمية. وقال قائد شرطة المدينة اد ديفيس خلال مؤتمر صحافي ان التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراتون اسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد اعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين ان عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المئة. ونفت حركة "طالبان" باكستان أن يكون لها أية علاقة بتفجيرات بوسطن. ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية، عن المتحدث باسم الحركة، قوله "أينما نجد أميركيين سنقتلهم.. ولكن لا صلة لنا بتفجيرات بوسطن". وكانت الحركة سبق وأعلنت مسؤوليتها عام 2010 عن محاولة تفجير في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن قبل ساعات ان الاجهزة الامنية تجهل حتى الان من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرين، متوعدا بمحاسبة هذه الجهة مهما كانت. وقال اوباما "لا نملك كل الاجوبة حتى الان. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجوم بوسطن، وقال إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية في الهجوم، معربا عن تعازيه لأوباما. فيما أكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن جماعات داخلية "متطرفة" دبرت الهجوم في بوسطن بطلب من أطراف مرتبطة بشبكات "الإرهاب الدولي". وقال مارغيلوف لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء "تدل القنابل اليدوية الصنع التي لم ينفجر عدد منها على أن جماعات داخلية متطرفة،على الأرجح،دبرت الهجوم بطلب ممن لهم صلة بشبكات الإرهاب الدولي". وذكر تقرير إخباري أن الشرطة المسلحة ستبدأ عملية مسح لشوارع مدينة بوسطن وأنها ستقوم بتفتيش الحقائب في وسائل النقل العام بداية من الثلاثاء. وأوضحت صحيفة "بوسطن غلوب" أن جزء كبيرا من المدينة سيكون مفتوحا للأعمال التجارية، ولكن مسرح الجريمة حول ساحة كوبلي سيبقى مغلقا. وأدان الاتحاد الأوروبي تفجيرات بوسطن قائلاً إن المسؤولين عنها سيخضعون للعدالة. وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في بيان "أدين الأفعال المروعة التي نفّذت في بوسطن وآسف بعمق لسقوط أرواح بريئة"، مضيفاً أن "المسؤولين عن هذه الأفعال الشنيعة سيخضعون للعدالة". وأكد السفير أحمد فاروق قنصل مصر العام في نيويورك عدم وجود أية مصابين مصريين في الانفجار، مشيرا إلى أن القنصلية أجرت اتصالات مع أبناء الجالية المصرية في بوسطن للاطمئنان عليهم. وعززت فرنسا من الإجراءات الأمنية في البلاد عقب انفجارات بوسطن، وأمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سلطات الشرطة الإقليمية بزيادة الدوريات الأمنية في الشوارع، وطالب الفرنسيين بالحذر والحيطة حال العثور على أشياء مشبوهة وتجنب الفزع. فيما أكدت وزارة الداخلية الألمانية لا يوجد داع لرفع حالة التأهب الأمني في البلاد، لكن متحدثا باسم الوزارة أن الحجم الكبير للتهديدات الأمنية لم يتغير، مضيفا أن ألمانيا "لاتزال في مرمى الإرهاب الدولي". وكان نحو 2600 شخص يشاركون في ماراتون بوسطن، فيما بثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الانفجار لحظة حصوله والذعر الذي ساد المتسابقين ثم الشوارع التي امتلأت بالركام بينما كانت سيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث.