على بعد أسبوع واحد من إسدال الستار على مسرحية "الانتخابات الرئاسية" في الجزائر، والتي حسمها الكابرانات مسبقا لصالح مرشحه "عبد المجيد تبون"، عاد نظام العسكر مرة أخرى إلى استعمال ورقة "المغرب" لكسر حالة الصمت المطبق والتدمر الواسع الذي يسود بين المواطنين تزامنا مع هذه الاستحقاقات "المفضوحة". ولأجل ما سلف ذكره، عاد نظام الكابرانات إلى نسج قصة "مفبركة" جديدة، اتهم من خلالها بطبيعة الحال "المغرب" بالتجسس والتخابر بهدف المس بأمن الجزائر، والهدف هنا هو تخويف الجزائريين ودفعهم إلى توحيد الصف ولم الشتات.. من خلال ترسيخ فكرة "المغرب عدو دائم يهدد أمن واستقرار الجزائر"، التي ظل يروج لها منذ عقود، كما وظفها من جديد خلال الانتخابات الرئاسية الحالية. في ذات السياق، زعم وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، أن الأمن الجزائري تمكن من تفكيك شبكة تخابر وتجسس بغرض المساس بأمن الدولة، تضم سبعة أشخاص من بينهم أربعة من جنسية مغربية، كانوا ينشطون بمنطقة تلمسان في أقصى الشمال الغربي للجزائر، مشيرا إلى أن الأشخاص السبعة تم إيداعهم الحبس المؤقت بقرار من قاضي التحقيق في انتظار محاكمتهم بتهم ثقيلة. وخلال ندوة صحفية، أوضح ذات المسؤول أنه بتاريخ 24 غشت الماضي، وفي إطار محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وبعد ورود معلومات لمصالح الأمن حول تحركات شخص مشبوه من جنسية مغربية بوسط مدينة تلمسان، تم إخطار نيابة الجمهورية التي أمرت بفتح تحقيق ابتدائي، مشيرا إلى أنه في نفس اليوم، تم توقيف المدعو "ز م"، من جنسية مغربية، والذي تبيّن أنه دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية، قبل أن يؤكد أنه بعد استغلال الهاتف النقال الخاص بالمعني بموجب إذن من النيابة وبعد استجوابه، تبيّن أنه يعمل ضمن شبكة تجسس وتخابر لصالح جهة أجنبية رفقة رعايا مغاربة وجزائريين، وفق تعبيره. وفي سياق متصل، أوضح وكيل الجمهورية سالف الذكر، أنه في يوم 28 غشت الماضي، تم توقيف ستة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم من جنسية مغربية، وثلاثة جزائريين، مشيرا إلى أن التحريات التي أجريت أكدت أن جميع أفراد هذه الشبكة كانوا يتلقون التعليمات من طرف المدعو "ب ص"، وهو من جنسية مغربية، قبل أن يؤكد أن نتائج التحقيق الابتدائي خلصت إلى قيام هذه الشبكة بتجنيد رعايا مغاربة وجزائريين من أجل المساس بمؤسسات أمنية وإدارية جزائرية. تفاصيل أكثر ضمن هذا الفيديو: