بعد عملية الإصلاح التي خضع لها مستشفى باب التوت والتي شملت جل مرافقه، تم نقل العديد من الاختصاصات الطبية التي كانت تجرى فحوصاتها بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل إلى المستشفى المذكور، الأمر الذي أثار عدة مشاكل للمواطنين القاصدين لهذا المستشفى قصد إجراء الفحوصات اللازمة التي تخص الاختصاصات التي تم نقلها كالفحص بالصدى وأمراض العيون والدماغ والفحوصات الإيكوغرافية والباطنية وغيرها...، حيث يتحتم عليهم الحضور إلى عين المكان في ساعة مبكرة من الصباح قصد الحصول على رقم يخولهم الاستفادة من الفحص، ونظرا لضيق المكان وصعوبة استيعابه للأفواج الهائلة من المرضى الذين يقصدونه يوميا، فإن جلهم يظلون عرضة للأمطار والبرد القارس في الشارع العام، الأمر الذي لم يكن يحصل بمستشفى سانية الرمل من قبل، خصوصا وأن الأطر الطبية يلتحقون بمقرات عملهم هناك إلا حوالي العاشرة صباحا، وبالتالي فإن الجزء الأكبر من المرضى لا يتمكنون من إجراء الفحوصات اللازمة. علما أنه تم تخصيص يوم واحد في الأسبوع لأغلب االاختصاصات، الشيء الذي يفاقم من معاناة المرضى، خاصة وأنه يتم منح موعد جد بعيد لأصحاب الفحوصات الإيكوغرافية والباطنية والفحوصات بالصدى يفوق في جل الأحيان ثلاثة أشهر، رغم خطورة حالات بعضهم، الأمر الذي يحتم عليهم، والحالات هاته، اللجوء إلى المصحات الخاصة لإجراء تلك الفحوصات مع ما يتطلبه ذلك من تكاليف مادية باهظة لإنقاذ حياتهم، أما الفقراء والمعوزين منهم الذين لا اسمح حالاتهم الاجتماعية بتسديد تلك التكاليف فما عليهم سوى المكوث في منازلهم مصارعين الموت في انتظار الفرج من الله...، هذا دون الحديث عن المعاملة السيئة التي يواجه بها هؤلاء المرضى ومرافقيهم من طرف بعض الممرضين والمكلفين بتوزيع الأرقام وضبط النظام داخل المستشفى.